علي بعد خطوات من الحرم الحسيني، تخترق أنفك رائحة يعرفها جيدا كل مصري أصيل .. يترجمها مخك فورا إلي كوب من القمح المسلوق ذائب في الحليب الساخن وجوز الهند المبشور والمكسرات الطازجة.
ومن لا يذكر يد أمه وهي تمتد له بكوب البليلة الساخن في ليالي الشتاء، أو صباحا قبل الذهاب إلي المدرسة؟!
هنا في أحد المحال الأثرية العتيقة بمنطقة الحسين، ستجد مبتغاك من أطباق البليلة اللذيذة. وبعشرة جنيهات فقط يمكنك تناول طبق يعيد لك النشاط والدفء، وإذا كنت من أصحاب المزاج فعليك التعرف علي مزيد من الإضافات مثل جوز الهند والزبيب والمكسرات والقشطة، أو تطلب «الدربكة»وهو طبق بليلة مضاف إليه الكنافة أو البسبوسة مع باقي الإضافات.
يقول الحاج ماهر: «هذا المكان توارثناه من قديم الزمن، وتعلمنا صناعة البليلة أبا عن جد وطورنا في مكوناتها لتناسب جميع الأذواق.. ويأتي إلينا الزبائن من جميع محافظات مصر وكذلك أشقاء عرب و ضيوف أجانب».
وللبلية فوائد عديدة، فهي تقوي الذاكرة وتحمي من الإصابة بالزهايمر وتقوي جهاز المناعة وتعالج الأنيميا، كما أنها تطهر الجسم من السموم المتراكمة وتساعد الراغبين في التخلص من الوزن الزائد.
رابط دائم: