رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

لا تقل ذات احتياجات خاصة إتيكيت التعامل مع المرأة ذات الإعاقة

سحر الأبيض

قل سيدة «ذات اعاقة» ولا تقل معاقة ولا ذات احتياجات خاصة. هذه التوصيات وغيرها وردت فى مدونة سلوكيات التعامل مع المرأة ذات الإعاقة والتى أطلقها المركز القومى للمرأة الأسبوع الماضى بالتعاون مع مؤسسة بلان انترناشيونال ايجيب فى اطار حملة الـ 16 يوما من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة.

ومن المعروف أن لغة الحوار المناسبة عند التحدث والتخاطب مع المراة ذات الإعاقة من أهم وسائل بناء مجتمع دامج متنوع يتقبل المرأة المعاقة وكذلك تساعد على رسم صور ذهنية إيجابية لها وتقبلنا للآخر ومد جسور المحبة بيننا.

وتهدف إلى تعزيز وحماية كرامة المرأة ذات الإعاقة والوصول إلى السلوكيات السليمة فى التعامل معها فى مختلف نواحى الحياة بما لا يمس أو يجرح كرامتهن ويستهدف القائمون على اطلاق المدونة نشر التوعية اللازمة بين العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة فى تعاملهم مع النساء ذوات الإعاقة والتعامل المجتمعى معهن ومناهضة العنف ضدهن وتحقيق الاحترام المتبادل بينها وبين مقدمى الخدمات

وكما توضح د. هبة هجرس عضو المجلس ومقررة اللجنة فإن نسبة الاناث ذوات الإعاقة حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية حوالى 10% من عدد الإناث فى العالم وهن الاكثر عرضة للمعاناة بسبب تدنى مستوى الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتأهيلية المقدمة لهن وقلة فرص العمل وبالتالى قلة الدخل مما تجعلهن أكثر اعتمادية بدرجة أكبر ..

وتؤكد أن المدونة ستسهم فى وضع الحلول المناسبة إزاء الاتجاهات السلبية للمجتمع نحو الفتاة ذات الإعاقة، والحد من حرمانها من فرص المشاركة الاجتماعية تحقيقا للحماية الزائدة التى تفرضها الأسرة. والتوعية المجتمعية لأسر الفتيات والنساء بما يضمن حصولهن على حقوقهن الاجتماعية والثقافية وكذلك ضمان حقهن فى الحياة دون تمييز.

فالتعرف على المشكلات التى تواجهن يساهم فى تمكينهن من خلال توفير التعليم والتدريب لتعزيز فرص المشاركة فى التنمية وتحسين معارفهن ومهاراتهن وتوفير تشريعات تكفل لهن حرية اختيار العمل المناسب دون تمييز.

ومن بين ما تضمنته المدونة دليل شامل للكلمات التى يجب أن نستخدمها عند التعامل معهن فلا ينبغى أن نشير إليهن بألهن مختلفات فكل شخص مختلف بطريقته وينبغى عدم استخدام وصف ذوى الاحتياجات الخاصة فهى جملة تجمع فئات متعددة من بينها الاشخاص ذوى الإعاقة وكل شخص لديه احتياج خاص أى كان نوعها وقل امرأة ذات اعاقة حركية ولا تقول مقعدة أو كسيحة أو مشلولة أو ذات إعاقة سمعية ولا تقل »طرشة أو خرساء« وذات إعاقة بصرية وليس »عمياء« أو ضريرة.

ويشير الدليل إلى إنه يجب ألا نستخدم تعبير شخص طبيعى أو سوى معها بل قل شخص غير معاق وقل شخص ذو توحد وليس شخصا متوحدأ ولديه متلازمة دأون وليس منغوليا لانه تمييز سلبى ضد شعب من الشعوب وهى تنسب لمكتشفها الطبيب الانجليزى دون لانجدون دأون وفى المواصلات العامة استخدام تعبير مقاعد مخصصة للاشخاص ذوى الإعاقة وليس مقاعد للمعاقين وعند الحديث عند درجة الإعاقة فلا تقل إمرأة شديدة الإعاقة أو متوسط بل قل تحتاج إلى دعم مستمر أو دعهم متوسط أو دعم خفيف.

وأشارت المدونة إلى أن المرأة ذات الإعاقة هى شخص يواجه صعوبات جوهرية فى الحياة فى اداء المهام اليومية والمشاركة فى النشاطات بسبب العجز الذى تعانى منه بالاضافة إلى العوامل البيئة التى تشكل عائقا أمام أدائها كما يصعب على أكثر الأشخاص من ذوى الإعاقة الحصول على حقوقهم فى المجتمع وتكمن هذه الصعوبة فى كون البيئة المحيطة غير مناسبة لاحتياجاتهم والحل هو خلق بيئة مناسبة أكثر موائمة لهم وطالبت المدونة بالحرص على تخصيص شباك فى دور أرضى يكون الوصول إليه سهلا ومتاحا وإتاحة الاماكن السياحية والاثرية بالمحافظات والحرص على تخصيص أكبر مدرسة فى كل قرية وكل مدينة وتجهيزها عن طريق إتاحة 5% على الأقل من فصولها لتكون بالدور الأرضى ووجود حمام مطابق للكود المصرى ودعم توجيه الطلاب داخل المدرسة لتكوين صورة إيجابية عن قضية الإعاقة وتشجعيهم على دعمها وتوفير الأدوات المساعدة والاجهزة التعويضية لكل محتاج واستكمال نسب التوظيف داخل الجهاز الإدارى وتحفيز القطاع الخاص ورجال الأعمال على توظيف الأشخاص ذوى الإعاقة واتاحة الخدمات التثقيفية ورفع الوعى وتوفير مترجمى لغة الأشارة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق