فى خطوة لمواجهة الأطماع التركية الإقليمية، حذرت اليونان من وجود قوى معادية فى ليبيا، فى وقت كشفت فيه النقاب عن ضبط شبكة تجسس تركية تخصصت فى جمع معلومات عن تحركات البحرية اليونانية.
وأعلن وزير الخارجية اليونانى نيكوس ديندياس، أن بلاده تسعى إلى منع إقامة قاعدة تركية فى ليبيا، و أن أولويات أثينا فيما يتعلق بليبيا أن تخضع شواطئها لسيطرة قوى صديقة. وطالب ديندياس، رئيس الحكومة الليبية فايز السراج، بالتراجع عن المذكرة، التى وقعها مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حول المناطق البحرية، ولفت إلى ضرورة عدم سيطرة قوى معادية، على الشواطئ الليبية، قبالة جزيرة كريت، أكبر الجزر اليونانية.
وكانت مصادر مطلعة قد عززت مخاوف اليونان بشأن تصاعد حركة طيران الشحن العسكرى التركي، باتجاه قاعدة «الوطية الجوية»، فى الغرب الليبي، واستمرارها فى نقل الأسلحة والمعدات والميليشيات، حيث يعتزم الأتراك إعدادها وتجهيزها لتكون مستقرا لهم، وكذلك تنسحب الجهود التركية على قاعدة مصراتة البحرية، ويؤكد عسكريون ليبيون السيطرة التركية على جميع القواعد العسكرية فى الغرب الليبى.
وفى إطار متصل، أكد نائب وزير الخارجية اليونانى ميلتياديس فارفيتسيوتيس لجريدة «تا نيا» اليونانية أن الاتحاد الأوروبى مدعو إلى وضع استراتيجية جديدة تجاه تركيا دون مزيد من التأخير. وقال إن قرارات المجلس الأوروبى الأخيرة هى بالفعل خطوة مترددة، لكنها تقود فى الاتجاه الصحيح حيث قرر الاتحاد تقييم علاقته مع تركيا ككل.
فى غضون ذلك، نجحت قوات خفر السواحل اليونانية فى ضبط شبكة تجسس تركية تخصصت فى جمع معلومات عن تحركات البحرية اليونانية، وضمت أكثر من ١٥ مشتبها بهم بينهم أتراك، خلال تحقيقات أخرى أجرتها قوات خفر السواحل بشأن تهريب المهاجرين.
ووفقا لموقع «كاثمريني» اليونانى فإن أربعة من المشتبه بهم، كانوا يجمعون معلومات عن تحركات سفن البحرية اليونانية وخفر السواحل، ويشاركونها مع أشخاص فى تركيا.
وأوضح الموقع أن القوات نفذت العملية، التى شارك فيها قوات من الشرطة وخفر السواحل والمخابرات اليونانية، على مرحلتين يومى ٦و ١٥ نوفمبر الماضي.
رابط دائم: