نَذَر نفسه للعربية وآدابها، وعاش حياته فى مِحرابها.. الدكتور عبد الكريم جبل أستاذ اللغة العربية بآداب طنطا.عن «اللغة الشريفة»، كما يسميها، وقضاياها،والتحديات التى تواجهها، والجهود المبذولة للحفاظ عليها جاء هذا الحوار.
ما أهم التحديات التى تواجه العربية؟
أهم تحدٍّ الآن هو إتمام الجهود المبذولة لـ «حوسبتها»، وستكون لهذا الأمر نتائج رائعة فى مجال تحليلها وترجمة نصوصها ترجمة آلية دقيقة.
هناك شكوى متكررة من صعوبة القواعد؟
الصعوبة ناجمة عن دسامة العربية، ومن أسبابها صعوبة كتب النحو التى تسرد تشعيبات القواعد واستثناءاتها؛ مما يشتِّت ذهن الدارس، ويجعل الأمر ثقيلا.
وما البديل؟
التركيز على القواعد الأساسية فى التعليم قبل الجامعى، والقواعد الحاكمة للتراكيب الشائعة فى العربية المعاصرة، وتقديم أمثلة حيَّة مُستقاة من بيئة الطالب، مع الإفادة من جهود المَجمع فى تيسير النحو.
من خلال موقعكم أستاذا للعربية، كيف تجذبون الطلاب لدراستها وحبها؟
نحرص على ذلك بوسائل متعددة: تنظيم مسابقات وحفلات لتكريم المتفوقين، وتقديم جوائز نقدية، من إسهامات أعضاء هيئة التدريس.
وماذا عن جهودكم لنشرالعربية وتعليمها لغير الناطقين بها؟
تتمتع جامعة طنطا حاليّا بصِيتٍ حَسَنٍ على المستوى الدولى فى هذا المجال؛ فهناك «مركز الخدمة العامة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها»، وهو مَعنيٌّ بهذا الهدف، ويقدِّم دورات طوال العام. وقد دَرَسَ بالمركز طلاب من أمريكا وروسيا وألمانيا وإيطاليا والصين واليونان وبولندا وكوريا الجنوبية وماليزيا وغيرها. وبلغوا نحو ألف ومائتى طالب.
هل يمكن أن يكون تعليمها استثمارا؟
هو استثمار مربح بالفعل، أمريكا وبريطانيا تربحان مليارات الدولارات من تعليم الإنجليزية على مستوى العالم. والطلاب الأجانب يقبلون على دراسة العربية لأسباب كثيرة، اقتصادية حيث يرغب بعضهم فى العمل بالشركات التى تتعامل مع العالم العربى، ودبلوماسية للعمل بالسفارات أو الترجمة، ودينية لدراسة الإسلام وحضارته وشريعته، وعلمية للمتخصصين منهم فى دراسة الحضارة العربية والإسلامية.. إلخ.
أخيرا .. ما مستقبل لغتنا الجميلة؟
مُبشِّر وواعد؛ لارتباطها بالقرآن الكريم، ولخصائص فنية تكفُل لها التطور المستمر، إضافة إلى أن الحضارة العربية آخذة فى التطور والنهوض.
رابط دائم: