رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

جدل «أهرامى» حول لقب «الخديو»

بوفاة الخديوى عباس حلمى الثانى اختفى لقب «الخديو»، حيث إنه كان آخر الحكام الذين نالوا هذا اللقب، وبعد وفاته حدث جدال على صفحات الأهرام بين قرائها حول تاريخ وأصل هذا اللقب، ففى عددها الذى صدر يوم 24 أكتوبر 1945 كتب القارئ منصور جاب الله: «فى عام 1869 أنعم السلطان عبدالعزيز العثمانى على اسماعيل باشا بلقب (خديو) وهى كلمة فارسية تزيد على رتبة الأمير وتقل عن مرتبة الخلافة، وبقى هذا اللقب علما على ولاة مصر من سلالة محمد على الكبير حتى تقلص ظل الإمبراطورية العثمانية عنها فى نهايات عام 1914، ولايعرف أن الخلفاء الاتراك آثروا أحدا من ولاة (الايالات) بمثل هذا اللقب الفخم غير حكام مصر، وقد حظى به ثلاثة أولهم إسماعيل وآخرهم عباس الثانى، وقد ظل المصريون يلقبون ولاتهم بكلمة (أفندينا) تحببا إليهم، إذ كان هذا اللقب مقصورا على ولى العهد فى تركيا القديمة.. وبوفاة الخديو عباس يزول هذا اللقب التقليدى الذى بقى متوارثا فى الاسرة العلوية الكريمة خمسة وسبعين عاما». ولكن كان للقارئ عزيز خانكى رأى آخر طرحه فى عدد الأهرام بتاريخ 25 اكتوبر 1945 ردا على مقال منصور جاب الله، فقال «وللحقيقة والتاريخ أقول: إن الفرمان الذى أنعم به السلطان عبدالعزيز على اسماعيل باشا بلقب (خديو) تاريخه 8 يونيو سنة 1867 ( 5 صفر سنة 1284هـ) لا سنة 1869، ومن يراجع كتب التاريخ يجد أن محمد على باشا كان قد ألف فى سنة 1220 هـ ديوانا سماه (ديوان الوالي) وبعد بضع سنين سماه (الديوان الخديوي)، ووصفت (السياسة نامة) الصادرة فى شهر ربيع الاول سنة 1252 محمد على باشا والى مصر هكذا (حضرة افندينا ولى النعم الداورى الافخم الخديو الاعظم)، من كل هذا يتضح ان لقب (خديو) ورد مرارا فى الاوامر والقوانين التى صدرت فى عهد محمد على باشا وفى عهد عباس باشا الاول وفى عهد سعيد باشا قبل ان يوجه السلطان لقب (خديو) الى المغفور له اسماعيل باشا، ومن شجون الحديث اقول إن اسماعيل باشا كان قد طلب من السلطان أن يمنحه لقب (عزيز مصر) او (حاكم مصر) والسلطان رفض لقب (عزيز) لان اسمه هو (عبدالعزيز) ولا يليق أن يكون اسماعيل التابع (عزيزا) والسلطان المتبوع عبده اى (عبدالعزيز) والله أعلم».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق