فيما بدا أنه بداية حرب غربية على شركات التكنولوجيا العملاقة التى تسيطر على خدمات الإنترنت منذ سنوات، حذر الاتحاد الأوروبى من أنه قد يفكك تلك الشركات بسبب سلوكها المناهض لقواعد المنافسة «بالكتلة الموحدة»، فيما كشف موقع «بوليتيكو» الأمريكى عن أن عددا من الولايات الأمريكية قررت إطلاق ملاحقات قضائية ضد «جوجل» بسبب ممارساتها الاحتكارية.
وقال «بوليتيكو» إن ولايتى كولورادو ونيبراسكا، نقلا عن مصادر لم يكشفها، تعتزمان تقديم شكوى ضد «جوجل» اليوم الخميس ـ بسبب سياساتها الاحتكارية، مؤكدين أن «العملاق الرقمي» يستغل موقعها المهيمن على السوق، لإبراز عروضها الخاصة أولا ضمن نتائج محركها البحثي، على حساب العروض الأخري.
وكانت عدة منصات رقمية، من بينها «أمازون» و«يلب» و«تريب أدفايزر»، قد اشتكت فى وقت سابق أن «جوجل» تعطى الأفضلية لعروضها الخاصة فى نتائج البحث على حساب عروضها الخاصة.
ومن المقرر ان تركز الدعوات القضائية على أن جوجل تلحق ضررا بالغا بمنافسيها عبر محرك بحثها الشهير، وهو ما تنفيه «جوجل»، معتبرة الاتهامات « خاطئة إلى حد بعيد».
وتشكل هذه الملاحقات، المتوقع أن تمتد لسنوات طويلة، جبهة تصادم جديدة بين الإدارة الأمريكية وشركات الإنترنت، إلا أن إثبات استغلال موقع مهيمن ليس بالمسألة السهلة.
فى السياق نفسه، ذكرت صحيفة « فايننانشيال تايمز» البريطانية أن المفوضية الأوروبية تقدمت بمسودة قانون للاتحاد الأوروبى لتنظيم عمل الأسواق الرقمية الجديد يشير إلى أن بروكسل تفكر فى فرض غرامات ضخمة على شركات التكنولوجيا التى تنتهك قواعد المنافسة، تصل قيمتها إلى 10% من مجمل إيراداتها العالمية، لافتة إلى أن الإجراءات العقابية قد تصل إلى حد تفكيك الشركة فى النهاية إذ تم تغريمها ثلاث مرات فى غضون خمس سنوات.
رابط دائم: