تعيين ملادينوف ووينسلاند مبعوثين إلى ليبيا والشرق الأوسط

وافق مجلس الأمن الدولى على اقتراح للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتعيين البلغارى نيكولاى ملادينوف مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى ليبيا والنرويجى تور وينسلاند مبعوثا للأمم المتحدة للشرق الأوسط.

وسيحل ملادينوف محل غسان سلامة، الذى تنحى عن منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا فى مارس الماضى، بينما سيخلف وينسلاند ملادينوف الذى أمضى السنوات الخمس الماضية وسيطا للأمم المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين و الذى يشغل حاليا منصب المبعوث النرويجى الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط.

وينهى التعيينان شهورا من المشاحنات بين أعضاء المجلس التى أشعلتها جهود أمريكية لتقسيم الدور فى ليبيا ليدير شخص البعثة السياسية للأمم المتحدة ويركز آخر على الوساطة فى الصراع. ووافق مجلس الأمن على هذا الاقتراح فى سبتمبر الماضي، لكن روسيا والصين امتنعتا عن التصويت.

وفى الوقت نفسه، دعا مجلس الأمن الدولى -بالإجماع -كل المرتزقة الأجانب إلى مغادرة الأراضى الليبية . وشدد أعضاء المجلس الـ ١٥ - فى بيانهم الذى صدر عقب ختام اجتماع مغلق -عبر الفيديو عقده مجلس الأمن حول الوضع فى ليبيا- على «أهمية أن تكون هناك آلية لمراقبة وقف إطلاق النار جديرة بالثقة وفعّالة تقودها ليبيا».

ومن المقرر أن يرفع الأمين العام للأمم المتحدة ،أنطونيو جوتيريش فى نهاية الشهر الحالى إلى مجلس الأمن مقترحات بشأن إنشاء هذه الآلية التى ستعمل تحت رعاية الأمم المتحدة.

وفى هذا الصدد، قال دبلوماسيون- لوكالة الانباء الفرنسية مشترطين عدم الكشف عن هوياتهم- إن الأوروبيين يرغبون فى أن تكون هذه الآلية معززة قدر الإمكان، بما فى ذلك إمكان أن يكون لها وجود على الأرض، فى حين أن الأمانة العامة للأمم المتحدة تريد أن تكون المشاركة الدولية فيها بالحد الأدنى.

وتعتبر الدول الأوروبية الأعضاء فى مجلس الأمن أنّ الآلية المرتقبة يجب أن تكون قادرة على مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار ورحيل المرتزقة الأجانب من ليبيا وألا يبقى هؤلاء فى هذا البلد تحت مسمى «مستشارين عسكريين».

ومن جانبها، قالت ممثلة الأمم المتحدة فى ليبيا بالإنابة ستيفانى ويليامز إن العملية السياسية فى ليبيا مستمرة بشأن تشكيل سلطة تنفيذية موحدة ولا ترجع عن إجراء الانتخابات فى موعدها المقرر ديسمبر ٢٠٢١.

فى الوقت نفسه، حدد مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزى سعر صرف للدينار الليبى أمام الدولار الأمريكي، ليعادل الدولار الامريكى ٤‪.‬٤٨ دينار ليبي، وأشار بيان للمصرف إلى أنه من المقرر أن يسرى هذا السعر على جميع أغراض واستعمالات النقد الأجنبى الحكومية والتجارية والشخصية، وأن يبدأ العمل بذلك اعتبارا من الثالث من يناير ٢٠٢١.