رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الخردة تحتفى بالحياة

باسم صادق عدسة ــ حسن عمار

ستظل الطبيعة دوما ملهما حيا لكل أنواع الفنون.. فبينما نمارس حياتنا اليومية العادية بكل تفاصيلها متفاعلين معها، تبقى للفن كلمة ورؤية أخرى تعيد بها صياغة العالم بصيغ بصرية جمالية تلفت الانتباه وتسحر العقول.. كما سيظل لكل مكان سحره الخاص فى عين كل فنان.. يستلهم منه ما يراه مناسبا لتكوين عالمه الفنى الحالم.

ذلك بالضبط ما فعلته وكالة البلح فى التشكيلى البارع عمار شيحة، ابن قرية الحرانية. فقد تحولت لديه لحالة ذهنية خاصة شكلت وجدانه منذ الصغر، فتفاعل معها حتى صارت قطع الخردة المعدنية المبيعة فيها جزءا أصيلا من معارضه الفنية.. فقد أعاد صياغة تلك القطع المعدنية المفككة بلا معنى و حولها إلى مقتنيات فنية شديدة الإبهار.

وفى معرضه المقام حاليا بالزمالك والمستمر حتى 21 ديسمبر الحالى، نرى طاووسا ريشه مصنوع من شوك الطعام والملاعق الاستانلس.. والمسامير والصواميل والمفصلات تشكل أجساد العمال والفلاحين.. وفضلات المعلبات الصفيح وجنازير الدراجات مستخدمة لصنع مفردات بائع اللبن والعرقسوس.. وتانك بنزين الموتوسيكلات مع الملاعق لتكوين أجساد البوم والضفادع.. وعلب شكمانات السيارات كمكونات تحط عليها الطيور رحالها.

عوالم تفيض بعنفوان الدراما رغم مكوناتها الصماء خاصة ما نراه من حركات راقصة أبدعها راقص المولوية الصوفى رغم ثباته على قاعدة معدنية.. مفهوم جديد للسعادة تؤكده كنوز الخردة.

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق