من بين الأهداف التى تم تسجيلها حتى الآن فى الجولة الأولى من منافسات الدورى الممتاز لكرة القدم، كان هناك هدف لفت الأنظار، ومن بين اللاعبين الذين وطئت أقدامهم الملاعب، كان هناك لاعب بعينه يعد مختلفا عن الآخرين، بعدما تمكن بكل سهولة وعن جدارة واستحقاق من فرض نفسه نجما للجولة الأولى دون منازع.
عمار حمدى.. لاعب فريق الاتحاد السكندرى الذى لم يكمل عامه الثانى والعشرين بعد، سجل أجمل أهداف الجولة الأولى فى الموسم الجديد، بعدما راوغ خمسة من لاعبى بيراميدز ثم أسكن الكرة فى الزاوية البعيدة للحارس المخضرم شريف إكرامى، ليخطف الأضواء من الجميع.
ويدفع الأداء المبهر الذى قدمه عمار فى مباراة الاتحاد وبيراميدز، للتساؤل حول السبب الذى دفع الأهلى إلى عدم الاستفادة من خدماته حتى الآن وتركه يرحل لأندية أخرى على سبيل الإعارة دون ان يستفيد من امكاناته، فى وقت كان الأهلى يعانى من غياب اللاعب الذى يملك الحلول الهجومية ولديه رؤية مميزة للملعب ومهارات يمكن أن تصنع الفارق فى الملعب. بداية عمار حمدى كانت فى نادى النصر ومنه انتقل إلى الأهلى فى 2018، لكن الأهلى تخلى عنه سريعا إلى الاتحاد السكندرى فى أوائل 2019، قبل أن يعود سريعا إلى الأهلى مرة أخرى، الذى أعاره على الفور إلى طلائع الجيش الذى أعاده للأهلى فى أكتوبر الماضى، لكنه سرعان ما وجد نفسه معارا إلى الاتحاد.
الغريب أن عمار حمدى كان ينجح فى كل مرة بإثبات نفسه مع كل نادٍ ينتقل إليه دون أن يجد فى الأهلى العين التى تلتقطه وتبقيه ليستفيد منه الفريق، فتركوه يتجول فى أندية مصر مثل ابن بطوطة.
ولم تتوقف نجاحات عمار حمدى عند التألق مع الأندية التى لعب لها، حيث أثبت جدارته باللعب للمنتخب الأوليمبى، وتألق بشكل لافت للغاية فى مواجهة البرازيل الأخيرة، فهل تكون دورة الألعاب الأوليمبية فرصة عمار حمدى للتحليق فى سماء الاحتراف الأوروبى، أم يظل أسير الانتقالات والإعارات؟.
رابط دائم: