الفضاء .. مرحبا بكم فى العالـم الجديد

الحرائق تلتهم غابات العالم.. الأوبئة .. التلوث .. الثلوج القطبية تذوب وتهدد بفيضانات مدمرة، هل يوشك كوكبنا الأرضى على الانهيار؟ فهو يئن تحت ضغوط أنشطة البشر الوحشية. وفى ظل هذه المعاناة على سطح الأرض، تخوض الدول الكبرى معركة خفية للسيطرة على الفضاء الخارجي، على أمل العثور على عالم بديل. فى عام 1957، بدأت أمريكا والاتحاد السوفييتى السابق فى التنافس على غزو الفضاء كجزء من الحرب الباردة التى كانت تشتعل بينهما آنذاك. وكان الهدف الرئيسى من الصناعة الفضائية الوليدة هو تصنيع صواريخ قادرة على حمل رءوس نووية ونقلها بين القارات، إلى جانب المهمة الأهم والأكبر وهى التجسس على الدول الأعداء. وفى هذا الإطار، تصاعدت المنافسة العلمية بين هاتين القوتين آنذاك لاستكشاف الفضاء. ولكن اليوم الأمر اختلف، فالفضاء أصبح الأمل فى حياة آمنة فى مواجهة الدمار الذى يلاحق كوكبنا الأم. فالأمر لم يعد مجرد استكشاف علمى بل ملاذ آمن للمستقبل. فإصرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على تشكيل قوة فضائية تابعة للبنتاجون لم يأت من فراغ. ولكنه جزء من معركة المستقبل للسيطرة على العالم الجديد، الذى تنتظره البشرية. فى هذا الملف، نستعرض بعض جوانب مهام غزو الفضاء وكيفية الاتجاه لتسليحه والسيطرة عليه واستغلاله تجاريا.