رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بدعم «الأهرام» .. «كتاب من الأطفال وإليهم»..مبادرة لنشر التربية الإعلامية

كتبت ــ نيرمين قطب

كتاب واحد واثنان وعشرون مؤلفاً هى معلومة تجذب الانتباه، أما ما يثير الدهشة حقا فكون أغلبهم أطفالاً لم يتجاوزوا السادسة من العمر.

تحت شعار «كتاب من الأطفال وإليهم» كانت التجربة الجديدة من نوعها التى خاضها المؤلفون الصغار فى سبيل الخروج بقصة نابعة من خيالهم، فصمموا فيها جميع التفاصيل بدءاً من الشخصيات والعناصر، والزمان، والمكان، حتى الحبكة الدرامية وتصميم الرسوم التى تعبر عن القصة، كل ذلك دون تدخل من القائمين على التجربة إلا بالتنسيق وإدارة الحوار فيما بينهم. واستطاعت التجربة الجديدة أن تؤسس لدى المؤلفين الصغار العمل بروح الفريق، فعلى الرغم من صغر سنهم فإن العمل الجماعى والعصف الذهنى وتبادل الأفكار كانت أهم ما ميز تلك التجربة من وجهة نظرهم التى أوضحوها خلال زيارتهم لمؤسسة «الأهرام» فقالوا: «فكرنا مع بعض فى كل التفاصيل وساعدنا بعضنا فى كتابة كل جملة فى القصة وهى تتحدث عن الصداقة».

ووضع المؤلفون الصغار هدفا رئيسيا ورسالة لقصتهم البسيطة تستهدف غيرهم من الأطفال عن الصداقة التى يمكن أن تكسر الحواجز بين الناس مهما يكن الاختلاف بينهم.

شعار آخر ورسالة أخرى هى ما أدت إلى إطلاق هذه التجربة، فمن خلال إيمانهم الكبير بقدرات الأطفال ورغبتهم فى غرس ثقافة التربية الإعلامية لديهم أطلقت ثلاث إعلاميات مبادرتهن الموجهة للأطفال تحت عنوان «نيو ميديا ستارت» أو «إعلامك .. كن البداية» التى تهدف لتحويل الأطفال من «مستخدمين» للمحتوى إلى «صناع» له. وبحسب عندليب فهمى مدرس مساعد بكلية الإعلام جامعة «الأهرام» الكندية وإحدى مؤسسات المبادرة، فقد رصدت دراستهم لوسائل الإعلام المختلفة وخاصة فيما يتعلق بالمحتوى الإعلامى المقدم للطفل، رصدوا سيطرة المحتوى «الوافد» الذى يرسخ قيماً ثقافية مختلفة عن مجتمعنا، وتوضح قائلة: «من خلال هذا المحتوى الوافد الذى لا يعبر حتى فى لغته وألفاظه عنا، يتعرض أطفالنا للعديد من الثقافات المختلفة لذا كان اهتمامنا بفكرة التربية الإعلامية، وخاصة مع إقبال الأطفال الكبير على استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى فأصبح دورنا الآن هو توعيتهم بكيفية الاستخدام الأمثل لتلك الوسائل التى أصبح لا مفر من تعرضهم لها. ومن هنا جاءت فكرة التربية الإعلامية وكيف نجعل الطفل مسئولا عن المحتوى الإعلامى ويتحول من مستهلك لهذا المحتوى إلى صانع له وليس مستقبلا سلبيا لمجموعة من الرسائل التى يتضمنها المحتوى الوافد وخاصة الرقمى، ومع انحسار دور أولياء الأمور فى الرقابة فقط، وجدنا أنه من الضرورى أن يعى الطفل مفاهيم مثل المحتوى الجيد والأدوات الإعلامية واستخدامها الآمن وكيف يحلل المضامين المختلفة وكيف يبتكر مضموناً جديداً فيصبح صانع محتوي، فنحولهم لمبتكرين لنتصدى لمحاولات السيطرة على عقولهم».

وتلتقط أطراف الحديث لبنى خيرى مدرس مساعد بكلية الإعلام بالجامعة الأمريكية والجامعة الحديثة لتكنولوجيا المعلومات وعضو لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة. فتوضح : «سعينا من خلال المبادرة المنبثقة من نشاطنا الإعلامى (تحرير المعارف) لنشر الوعى بين الأطفال فى سن صغيرة على كيفية التعامل مع وسائل الإعلام الحديثة وأكدنا أهمية استخدام التفكير النقدى فى هذه السن المبكرة لمقاومة الأخبار الكاذبة وكل ذلك بأسلوب بسيط يجذب الأطفال فكانت مبادرة أول قصة مكتوبة من الأطفال وإليهم وهى تجربة نسعى لنشرها فى العديد من المدارس».

أما عن كيفية تنفيذ المبادرة مع أطفال فى فئة سنية مبكرة، أوضحت هدايا موسى مدير الأبحاث التسويقية بإحدى الشركات وعضو المبادرة أن السر يكمن فقط فى إطلاق العنان لخيال الأطفال وإدارة الحوار بينهم لتنسيق الأفكار وتقول: «كثيرا ما يحجم الكبار إبداع الطفل الذى لا حدود له وفى هذه التجربة التى أتمنى تعميمها على المدارس المصرية تركنا المساحة بالكامل للأطفال ليعبروا عن أنفسهم. وكانت أكبر مفاجأة لنا عندما خيرناهم بين نشر القصة على شبكة الإنترنت «أون لاين» أو مطبوعة فكان تفضيلهم بالإجماع هو الطبع، وهو مؤشر آخر يؤكد ضرورة الإصغاء لأفكار هذا الجيل وتأهيلهم إعلاميا بشكل علمى مدروس».

وتشارك مؤسسة «الأهرام» فى دعم المبادرة من خلال المشاركة فى طبع وتوزيع مجموعة من القصص تكتب من الأطفال وإليهم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق