رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

السيسى: جهود مكافحة الإرهاب لن تكتمل دون مواجهة حازمة لداعميه..
مبادرة الاتحاد الإفريقى لـ «إسكات البنادق» تمثل تطورا لتحقيق أهداف أجندة 2063 للتنمية

كتب ــ عصام الدين راضى

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مبادرة الاتحاد الإفريقى لـ«إسكات البنادق» تمثل تطورا مهما فى مسيرة القارة لتحقيق أهداف أجندة 2063 للتنمية فى إفريقيا، لكى تصبح القارة الإفريقية خالية من الصراعات والنزاعات، بما يُمهد الطريق للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بهدف تحقيق الأمن والرخاء والسلام لشعوبنا الإفريقية، مشيرا إلى العرض الذى قدمهُ مُفوَض السلمِ والأمنْ بالاتحاد الإفريقى، عن جهود إسكات البنادق، وكذا العرض المقدم من المُمثل السامى للاتحاد الإفريقى لإسكات البنادق، مشيدا بمحتوى العرضين وما خَلُصَ إليه تقرير رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى من توصيات هامة تَصبُ فى صالح إنجاح برنامج إسكات البنادق، وتضمن فاعلية الجهود الإفريقية فى مواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وعلى رأسها مواجهة آفة الإرهاب وظاهرة المُقاتلين الإرهابيين الأجانب، واستمرار التدفُقات غير الشرعية للأسلحة بالتوازى مع زيادة أنشطة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلا عن التدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية للدول الإفريقية.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، فى أعمال قمة الاتحاد الإفريقى الاستثنائية الافتراضية الرابعة عشرة لـ «إسكات البنادق»، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى.

واستُهلت فعاليات القمة بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء قوات حفظ السلام، وضحايا العنف فى إفريقيا.

وخلال الكلمة نقل مدبولى تحيات الرئيس لكل من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، ورؤساء دول وحُكومات الدول الإفريقية الشقيقة المشاركة فى القمة، وموسى فقيه محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، وكذا الإعراب عن تقدير مصر لجهود الرئيس رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقى المقدرة فى قيادة دفة الاتحاد الإفريقى فى ظل ظروف استثنائية تواجهها القارة الإفريقية والعالم بفعل انتشار فيروس كورونا، والتقدير لجهود السيد موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، التى ساهمت فى حسن الإعداد والتنظيم الموضوعى لأعمال القمة الاستثنائية.

وأعرب الرئيس السيسى فى كلمته عن ترحيب مصر بتوصيات تقرير رئيس المفوضية، والتى تعكس نتائج الاجتماع الثالث عشر للجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن الذى عُقد فى نوفمبر 2020، والذى دعا إلى تمديد فترة تنفيذ مبادرة الاتحاد الإفريقى لإسكات البنادق لمدة عشر سنوات، وإجراء مراجعة دورية كل عامين، لإتاحة الفرصة للدول الأعضاء لتنفيذ كافة أنشطة المبادرة بشكل متكامل، ولاستكمال الجهود الخاصة بإحلال السلام والاستقرار فى ربوع القارة وتحقيق آمال شعوبها فى مستقبل أفضل.

وتعليقا على ما أورده رئيس المفوضية من تهديدات تواجه القارة الإفريقية، أشار الرئيس السيسى إلى أهمية إبراز عدد من المحاور التى يمكن أخذها فى الاعتبار عند تنفيذ برنامج الاتحاد الإفريقى لـ«إسكات البنادق» فى إفريقيا خلال الأعوام العشرة القادمة، موضحا أن تلك المحاور تتضمن ما أكدت عليه مصر مرارا بأن وقف النزاعات والصراعات فى القارة الإفريقية، لن يتحقق دون مكافحة الإرهاب الغاشم الذى يدمر النسيج الاجتماعى لدولنا، ويعطل من مسار التنمية الواعدة فى القارة الإفريقية، ومن ثم فإن توحيد الجهود العسكرية والأمنية لهو السبيل لمواجهة هذا الخطر الذى يهددنا جميعا، مشيرا فى هذا الصدد إلى قرار قمة الاتحاد الإفريقى فى فبراير 2020 والذى رحب بمقترح مصر إنشاء وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب ضمن قوام القوة الإفريقية الجاهزة، والتى تمثل انطلاقة فى مساعى تنسيق أنشطتنا وجهودنا لمكافحة الإرهاب، ومشيدا بقيام مجلس السلم والأمن خلال فترة رئاسة مصر له فى أكتوبر الماضى بتدشين النقاش بشأن هذه الوحدة، وأعرب عن تطلعه إلى قيام مفوضية الاتحاد الإفريقى بالتنسيق مع الدول الأعضاء لبلورة سبل تنفيذ المقترح على أرض الواقع.

وتابع: إن معالجة جذور الإرهاب خاصة والصراعات عامة، يتطلب مقاربة تنموية واقتصادية شاملة تضمنتها سياسة الاتحاد الإفريقى الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات. وأود التأكيد على الدور الذى سيضطلع به مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات الذى سيتولى قيادة الجهود التنموية فى بؤر التوتر لمنع تجدد الصراع، وذلك فى إطار المسئولية الموكلة لمصر وقيادتها لدعم برامج بناء القدرات والوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية.

وأضاف الرئيس: أن المحاور التى يمكن أخذها فى الاعتبار عند تنفيذ برنامج الاتحاد الإفريقى لـ«إسكات البنادق» فى إفريقيا خلال الأعوام العشرة القادمة، تتضمن أيضا التأكيد على أن جهود مكافحة الإرهاب لن تكتمل دون مواجهة حازمة لداعميه الذين يوفرون له الملاذ الآمن والتمويل المستمر.

كما أكد أهمية مواصلة تطوير أساليب عمل مجلس السلم والأمن، وتعزيز قدرته على التفاعل مع الأزمات الناشئة والطارئة بالقارة، والتعامل معها بفاعلية ومرونة بشكل عاجل. منوها فى ذات السياق إلى ضرورة الحفاظ على الملكية والخصوصية الإفريقية عند تطوير آليات الاتحاد الإفريقى للإنذار المُبكر.

وفى ختام الكلمة أعرب الرئيس رامافوزا عن خالص التقدير، وعن ثقته فى أن يثمر اجتماع القمة عن نتائج إيجابية تساهم فى تحقيق الأمن والرخاء والسلام لشعوبنا الإفريقية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق