رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أم وليد .. قصة كفاح «شُبراوية»

رانيا رفاعى عدسة ــ محمد منير

شبرا أشبه بألبوم صور ضخم يجمع ملايين من حكايات المصريين.. كفاح.. جدعنة.. خفة دم.. طيبة.. وحكاية أم وليد صفحة لن تنساها فى هذا الألبوم.

هي، على الأرجح، أول «سائقة» تاكسى فى مصر.. منذ 40 عاماً أسلم زوجها الروح لبارئها ورحل تاركاً لها من الأولاد أربعة أكبرهم فى الصف الأول الإعدادي.. لم يكن لديها ترف الوقت للتفكير كثيرا، كان يجب أن تنزل للعمل فورا.

فى لحظة استوعبت لماذا كانت تمنح كل تركيزها لأى سائق تركب بجواره.. منذ تدوير السيارة ومرورا بالإشارات والانتباه للمطبات وانتهاء بحرفنة «الركنة».

وذات يوم تحدت قريب لها أنها تستطيع قيادة السيارة من المرة الأولي.. لم يصدق الرجل كيف ومتى أصبحت أم وليد «سواقة بريمو».

كل ذلك كان «حدثا» لأنها وقائع تعود لأكثر من 40 عاماً. كانت الدهشة وعلامات الانبهار تلازم وجوه الناس كلما رأوها خلف «الدريكسيون». كثيرون كانوا يشاورون عليها حتى تلحقها عيون أخرى لا تفعل سوى الاندهاش. داست على كل هذا بعجلات التاكسى ومضت فى طريقها إلى لقمة العيش.

الرحلة لم تكن سهلة، وأصعب ما فيها كان لحظة اختيار الله ولدها البكرى الذى فرح قلبها بدخوله كلية الإعلام وعمله الصحفى قبل أن يتوفاه الله منذ ست سنوات.

اليوم قللت من ساعات العمل وتستمتع بوقت أكثر مع أحفادها وهى تعلم جيدا أن الشارع يشاهد الحكاية من جديد كل يوم مع مئات السائقات، الملاكى والأجرة والميكروباصات وحتى الموتوسيكلات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق