فى لفتة طيبة لوزارة الداخلية أوفدت باقة تضم ضباطا وضابطات من مديريات الأمن فى المحافظات المختلفة بزيارة دور رعاية المسنّات بمناسبة حملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، ولم يقتصر الأمر على تقديم الهدايا الرمزية وتوزيع الورد فحسب، بل أيضا أمضوا يوما معهن لإسعادهن والتأكيد على أنهن فى العين والقلب، وقد أضاءت الكاتدرائيــة المرقســية بالعباســـية واجهتها باللون البرتقالى وأيضا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تضامنا مع المجلس القومى للمرأة بهذه المناسبة.
وهذه الحملة هى حملة دولية تطلقها الأمم المتحدة لمواجهة العنف ضد النساء والفتيات مدتها 16 يوما بدأت يوم 25 نوفمبر، وهو اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة وتستمر إلى 10 ديسمبر وهو يوم حقوق الإنسان، وتشير الإحصائيات إلى أن 71% من جميع ضحايا الإتجار بالبشر فى العالم هم من النساء، وقد اهتم المجلس القومى للمرأة بعقد ندوات تثقيفية ولقاءات ميدانية فى الجامعات والمدارس ومختلف فئات المجتمع المحلى من سيدات ورجال وعرض أفلام قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعى بالإضافة إلى إقامة حفلات موسيقية وتنظيم أيام رياضية بإقامة ماراثون رسمى للسيدات، وماراثون للمشى لذوات الإعاقات المختلفة مع اهتمام خاص بالمرأة المعيلة بتأهيلها على الحرف اليدوية وتنظيم أسواق لترويج منتجاتها.
وتتنوع أشكال العنف ضد المرأة بين العنف الجسدى والنفسى واللفظى إلى العنف المادى وإساءة معاملة المسنّات، وتوصى الأديان السماوية والمبادئ الإنسانية بتكريم المرأة وحسن المعاملة أمّا وأختا وزوجة وابنة، ولو تدبرنا الآيات التى تكرم المرأة وتمنع الإساءة إليها وحفظ حقوقها لنالت كل الاحترام ومنها قوله تعالى فى سورة النساء: «يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلاّ أن يأتين بفاحشة مبينة»، وكان رسول الله قدوة فى معاملة زوجاته وبناته وأوصى بالنساء خيرا فقال «رفقا بالقوارير» وقال أيضا: «وما أكرمهن إلاّ كريم وما أهانهن إلاّ لئيم».
د. مصطفى شرف الدين
رابط دائم: