رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مشروعات صغيرة وإنجازات كبيرة..
ماكينة خياطة...تفتح أبواب الأمل

سعاد طنطاوى
أثناء التدريب بورشة التفصيل والخياطة المصدر ــ الهيئة القبطية الانجيلية

التمكين الاقتصادى للمرأة من القضايا التى تأتى على رأس أولويات الحكومة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والجهات المانحة ، وتقوم منظمات المجتمع المدنى بدور كبير فى هذا التمكين خصوصا مع غير المؤهلات اللاتى يصعب عليهن المنافسة فى سوق العمل الرسمى مع تزايد احتمالية عملهن فى القطاع غير الرسمى والاعمال غير التطوعية .


الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية واحدة من مؤسسات المجتمع المدنى المهتمة بقضية النهوض بالمرأة وتمكينها اقتصاديا تتبنى منذ خمس سنوات ونصف مشروعا لتمكين المرأة اقتصاديا تحت شعار «أفضل الممارسات التنموية لتحسين أوضاع النساء العاملات فى القطاع غير الرسمى» فيه نجاحات كثيرة على المستوى المحلى وكما تقول مارجريت صاروفيم رئيس قطاع التنمية بالهيئة فذلك يأتى من منطلق رسالة الهيئة فى تحسين الاوضاع المعيشية للمهمشين والأكثر احتياجا وهو ما دفع الهيئة لنشر تجربتها عربيا للوقوف على النجاحات والاخفاقات من خلال تنظيم لقاءات افتراضية مع مسئولى الحكومات والبنوك والجمعيات الأهلية والمستشارين الاقتصاديين فى دول البحرين والسودان والاردن وتونس وبالتعاون مع الشبكة العربية للمنظمات الأهلية وبالشراكة مع 30 جمعية اهلية والاعلام وممثلى الهيئة العامة للاستعلامات ووزارتى القوى العاملة والتضامن والخبراء والاستشاريين.
وأوضحت ماجدة رمزى قائم بأعمال مدير اول وحدة التنمية المحلية بالهيئة أن المشروع قام بتأهيل 5 آلاف سيدة خارج دائرة الضوء للحصول على عمل منظم وتحسين حياتهن مما كان له أثر ايجابى على 25 ألف شخص من أسرهن بالتركيز على محاور عديدة أهمها تحسين مهارات وقدرات النساء، لأنهن صانعات التغيير وتفعيل السياسات والأطر القانونية، خاصة لو كانت هؤلاء النساء يعملن فى المنازل ولا يحميهن قانون، أو يعملن فى الشارع ويتعرضن لمضايقات أو انتهاكات ومن هنا كانت إستراتيجة العمل بالمشروع من خلال توعيتهن اولا بحقوقهن بعقد اللقاءات معهن وإنشاء مركز موارد بكل جمعية اهلية يجمع قاعدة بيانات عن ظروفهن المعيشية ومدى اجادتهن حرفة ما ودرجة تعليمهن وتدريبهن على حرف ومهن تمكنهن من العمل فى القطاعات الرسمية بالتنسيق مع أصحاب المصانع كل فى محافظته وبما يناسب امكانات وظروف كل واحدة خاصة وان معظمهن معيلات ومطلقات أومن ذوى الاحتياجات .
وقد نجحن بالفعل فى تحويل أنفسهن بإرادتهن الى العمل فى قطاع رسمى ومؤمن عليهن صحيا واجتماعيا مما أحدث نقلة نوعية فى حياتهن أوجدت من كل واحدة فيهم امرأة من رواد الاعمال وقادرة على صنع القرار ومنهن نجلاء فتحى رشدى من عزبة خيرالله بالقاهرة وهى إحدى المستفيدات من مشروع الهيئة وجمعية صوت المرأة والطفل تقول انها أم لـ 3 أولاد وبنت فى مراحل تعليمية مختلفة يعيشون فى شقة بالإيجار، وعندما مرض زوجها وعجز عن العمل فكر الأب فى إخراج الابن الأكبر المتفوق فى التعليم وحرمانه من الالتحاق بالجامعة لتخفيض مصروفات البيت وتضيف نجلاء: كان قلبى ينفطر من الحسرة ورفضت ان أرى مستقبل ابنى يضيع فصممت على الخروج للعمل وتقدمت للجمعية وقاموا بتدريبى على الخياطة وتدريجيا توسع نشاطى ودارت العجلة ليستكمل ابنائى مراحلهم التعليمية وشعرت بتحقيق ذاتى فانتقلت بأسرتى الى شقة افضل واثاث جديد.
وتحدثت انتصار صابر من محافظة المنيا عن تجربتها الناجحة وتحولها من سيدة تعمل فى الخضراوات أمام بيتها إلى سيدة تعمل فى مصنع للخياطة من خلال التحاقها به وتدريبها حتى تعينها مدربة للعاملين والاهم تمكنت بفضل وظيفتها من بناء 3 حجرات وحمام ومطبخ وفر لعائلتها مسكنا كريما وتفتخر بأن اصبح لديها ثلاجة وغسالة وبوتاجاز.
أما نهلة عبدالله فهى شابة صغيرة اضطرتها ظروفها العائلية لترك التعليم والعمل فى القطاع الزراعى لكن الحظ ابتسم لها عن طريق فرصة للتدريب على ماكينة خياطة من خلال الهيئة القبطية واستطاعت من خلالها مساعدة عائلتها فاستكملت جهاز اختها وساعدت شقيقها ليكمل تعليمه الجامعى وازدهرت احوال والدها وتحول من نجار مسلح الى مقاول يعمل فى تجارة الاخشاب.
أما منار صلاح فقد استطاعت ان تحول عملها على ماكينة الخياطة بعد تلقى التدريب اللازم الى مشروع صغير مربح، واصبح لديها 3 ماكينات خياطة، وتشاركت مع ثلاث سيدات أخريات فى محل كبير للتفصيل وبيع منتجات الملابس.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق