فيما تجاوزت أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حاجز الـ ٦٣ مليون إصابة حول العالم، أطلقت الأمم المتحدة أمس نداء لجمع مساعدات بقيمة ٣٥ مليار دولار فى ٢٠٢١ للتصدى لتداعيات الجائحة التى طالت عشرات الملايين، فيما تلوح فى الأفق نذر مجاعات فى عدة مناطق بالعالم.
وحذر تقرير الأمم المتحدة حول الأوضاع الطارئة فى العالم عام ٢٠٢١، من أن ٢٣٥ مليون شخص سيحتاجون إلى نوع من المساعدة الطارئة العام المقبل، أى بزيادة بنسبة ٤٠٪ مقارنة بعام ٢٠٢٠.
وقال مارك لوكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية والإغاثة للصحفيين إن «الزيادة ناجمة كليا تقريبا عن كوفيد ١٩». وأضاف أن «الصورة التى نعرضها هى الأكثر كآبة وقتامة على الإطلاق حول الاحتياجات الإنسانية فى الفترة المقبلة».
وأشار إلى أن الأموال اللازمة ستكون كافية لتوفير الغذاء والمأوى والرعاية الطبية لـ ١٦٠ مليون شخص هم من الأكثر ضعفا فى ٥٦ دولة، بحسب الأمم المتحدة.
وعلى صعيد السباق العالمى لإنتاج لقاح مضاد للفيروس، أعلنت شركة «مودرنا» الأمريكية للأدوية أنها تقدمت للحصول على ترخيص أمريكى عاجل للقاحها ضد كوفيد ١٩ بعدما أظهرت النتائج الكاملة لتجارب المراحلة الأخيرة أنه فعال بنسبة ٩٤،١٪ ولا توجد أى مخاوف على السلامة. وأوضحت الشركة أن اللقاح أثبت فاعلية بنسبة ٩٤،١٪ فى منع الحالات العادية لكوفيد ١٩، وفاعلية ١٠٠٪ فى منع الحالات الشديدة للمرض.وقالت مودرنا إنها ستسعى للحصول على موافقة مشروطة من وكالة الأدوية الأوروبية، كما تواصل المحادثات مع منظمين آخرين يجرون مراجعات مشابهة.
وأضافت أنها فى طريقها لإنتاج نحو ٢٠ مليون جرعة من اللقاح ستكون جاهزة للشحن فى الولايات المتحدة بنهاية هذا العام، وهو ما يكفى لتطعيم عشرة ملايين شخص.
وفى سياق متصل، صرحت خبيرة الأوبئة حنان بلخي، مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشئون مقاومة المضادات الحيوية، بأن العالم أمامه نحو عام لمعرفة المزيد عن عمل لقاحات كورونا وليكون الإنتاج كافيا.
وقالت على موقع «الصحة العالمية» الإلكترونى :«لم ينشر حتى الآن معلومات حول اللقاحات فى مجلات علمية، والمعلومات التى فى متناول اليد هى معلومات صدرت عن الشركات المنتجة للقاحات، ولم يتم حتى الآن التحقق من النتائج، ولكن حتى الآن، النتائج الأولية تبشر بالخير، وهى أخبار إيجابية بالنسبة للجميع، لكننا نحتاج لمعلومات علمية وإصدارها فى مواقع علمية موثوقة، وبناء على ذلك، تبنى كل دولة سياسات لتحديد الأولويات ومن سيتلقى اللقاح».
وأضافت: «إننا هنا ننظر إلى فترة تتراوح بين عام وعام ونصف العام لمعرفة هذه المعلومات وليكون الإنتاج كافيا لهذا اللقاح، ولتحدد الدول أولويات عملية اللقاح».
وعلى صعيد متصل، أعلن مسئول بالبيت الأبيض أن الدكتور سكوت أتلاس استقال من منصبه كمستشار خاص للرئيس الحالى دونالد ترامب، بعد أربعة أشهر مثيرة للجدل اشتبك خلالها مرارا مع أعضاء آخرين فى الفريق المكلف بالتصدى للفيروس.
جاء ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه شبكة «سي.إن.إن»الإخبارية الأمريكية عن أن نحو ١٠٠ ألف شخص قابعين حاليا بالمستشفيات الأمريكية إثر إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وهو رقم قياسى جديد تم تسجيله لليوم الثالث على التوالى بعد تراجع طفيف فى أعداد المصابين الموجودين بالمستشفيات.
رابط دائم: