خياران للغذاء

أرى أن هناك خيارين لمواجهة مشكلة الأمن الغذائى أوجزهما فيما يلى:

الأول: مشروع توصيل نهر الكونغو بنهر النيل حيث يلقى هذا النهر بما يزيد على ألف مليار متر مكعب من المياه سنويا فى المحيط الأطلسى وتصل كمية المياه الممكن توفيرها من هذا المشروع إلى100 – 120 مليار متر مكعب سنويا مناصفة بين مصر ودولتى السودان وجنوب السودان أى أن نصيب مصر 50 – 60 مليار متر مكعب سنويا يكفى لزراعة ما يزيد على عشرة ملايين فدان.

الثانى: التوجه إلى الدول ذات الوفرة فى مصادر المياه والتملك والمشاركة فى مشروعات زراعية وصناعية فى تلك الدول، والاسترشاد بالنموذج الناجح للإمارات التى في غضون سنوات قليلة أصبحت لديها شركات زراعية عملاقة تزرع وتسوق منتجاتها فى أكثر من 60 دولة، ولديها مساحات شاسعة مزروعة فى عدد من الدول مثل مصر والسودان وإثيوبيا وناميبيا وجنوب أفريقيا وإسبانيا وصربيا وأيرلندا ورومانيا والولايات المتحدة وصوامع لتخزين السلع الغذائية في الإمارات وخارجها تمهيداً لإعادة تصديرها.

وبالنسبة للظروف المصرية، فإنه من الأولى التوجه إلى الاستثمار بدول القارة الإفريقية واستعادة الدور المصرى بالقارة وأيضا لعدة مميزات أهمها انخفاض تكلفة النقل لقرب المسافة وتوافر الموارد الطبيعية وملاءمة الظروف المناخية لتأمين السلع الغذائية الإستراتيجية التى تستوردها مصر من دول أوروبية وآسيوية ودول أمريكا اللاتينية.

حسنى عطيوى ـ مهندس زراعى