منح الله مصر موقعا وطبيعة خلابة من جبال ووديان وأراضى صحراوية تطل على البحرين الأحمر والمتوسط، لكن لم يتم استغلال هذه الثروات الطبيعية الاستغلال الأمثل خاصة جبال البحر الأحمر وأوديتها من العين السخنة إلى حدود السودان، ومن أتيحت له فرصة تفقد هذه المواقع من جبال ووديان وشواطئ يتبادر إلى ذهنه السؤال: كيف لا يتم استغلال هذه الأماكن عالميا من خلال شركات الإنتاج السينمائى العالمية حيث إن الطبيعة الجيولوجية للجبال والرمال توفر أماكن لكل غرض وموضوع سينمائى دون حاجة إلى ديكور أو خدع سينمائية وذلك بالنسبة لمختلف العصور التاريخية، بل توجد بعض المواقع الجبلية تحاكى كواكب أخرى غير كوكب الأرض مثل الظهير الجبلى لمنطقة أبو غصون، ومن هنا أرى أن تدرس الجهات المختصة هذا الأمر، مع دعوة شركات الإنتاج السينمائى العالمى لزيارة مصر وتذليل المعوقات أمامها من حيث إدخال الأجهزة الخاصة بها من الجمارك، وفى هذا الصدد أتعجب من أنه كيف يتم إنتاج فيلم عن القدماء المصريين والأهرام، ويتم تصويره خارج مصر.. أعتقد أنه لو تم معالجة هذا الأمر سوف يتوافر لدينا قدر كبير من النقد الأجنبى.
مصطفى أحمد عثمان
المحلة الكبرى
رابط دائم: