رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

النوات الشتوية تكشف «تهالك» البنية التحتية لـ «الثغر»..
«الصرف الصحى» : تطوير الشبكات بـ2.2 مليار جنيه..
«الشريف»: المنظومة استوعبت مليارى متر مكعب من مياه الأمطار

سامى خيرالله

كشفت الأنواء الشتوية التى صاحبت «المكنسة»، أزمة الاسكندرية بسبب تهالك وتقادم البنية التحتية والصرف الصحى فى المدينة، ما تسبب فى غرق المحافظة بكاملها وزاحمت مياه الأمطار المواطنين، وباتت ضيفا ثقيلا عليهم فى منازلهم ، فضلاً عن فرض «حبس انفرادى اجبارى» على المواطنين والأطقم الطبية والتمريضية فى المستشفيات، وباتت الاسكندرية مدينة غارقة وشوارعها ملاذ المراكب الخشبية التى تساعد المواطنين فى الانتقال من شارع الى اخر، و هذه المأساة ما هى الا نتاج منظومة عتيقة ومتهالكة تجاوز عمرها عشرات السنين دون تجديد او احلال .

مواطنون قالوا ان الاسكندرية تحولت الى مدينة غارقة تحت الماء، بسبب الكميات الهائلة من الأمطار التى دخلت منازل المواطنين دون استئذان وحبست البعض الآخر داخل بيوتهم، والأطباء والموظفين داخل مقار عملهم، مطالبين بضرورة التحرك الرسمى السريع لإنقاذ الاسكندرية وتشغيل المحطات المعطلة منذ سنوات خاصة محطة الصرف والشفط الرئيسية الموجودة بجوار مستشفى اطفال الرمل، والتى تخدم مناطق شرق الإسكندرية وأجزاء من محافظة البحيرة، بالإضافة الى محطة السيوف .. كما طالبوا بوضع خطط غير تقليدية قابلة للتنفيذ على الفور لإنقاذ المدينة من هذه الازمات .

المهندس ممدوح أحمد إسماعيل رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، قال أن شركة الصرف الصحى وضعت خطة استباقية لموسم الأمطار والنوات الشتوية، يتم تنفيذها على الأرض بحيث تعمل بدون توقف وبدأنا تطهير الشبكات على مستوى المحافظة بطول 4200 كيلو متر بمختلف الأحياء، وكذا المجمعات والمطابق وبيارات المحطات، مشيرا الى أن عدد محطات المعالجة فى الاسكندرية يبلغ 20 محطة ومحطات رفع المواقع الشاملة 180 محطة.

وأوضح «رسلان»، أن الشركة تواجه الكميات الكبيرة من الأمطار من خلال تطهير وتسليك المطابق المنتشرة بربوع المحافظة والبالغ عددها 104 آلاف و966 مطبقا و شنايش بعدد 32390، فضلاً عن إنشاء 68 مصبا على البحر مباشرة فيما يبلغ إجمالى الطاقة التصميمية لمحطات المعالجة 1.7 مليون متر مكعب فى اليوم.

وكشف وجود تحديات كبيرة تواجه الشركة، خاصة مع فصل الشتاء تتمثل فى وجود نظام واحد مزدوج لصرف الصرف الصحى ومياه الامطار، بالاضافة لتقادم منظومة الصرف الصحى من شبكات ومجمعات ومحطات رفع وعدم توافر التمويل الكافى لاعمال الإحلال والتجديد مرتفعة التكاليف، ووجود توسعات رأسية وأفقية خلال العشر سنوات الاخيرة حملّت المنظومة بأحمال اضافية عن القدرات التصميمية وعدم وجود بدائل لبعض محطات الرفع الرئيسية الهامة بالاسكندرية، وخطوط الطرد الخاصة بها على الرغم من تقادمها مما يعرض المنطقة بالكامل لخطر خروج المحطة من الخدمة مثل محطة صرف السيوف والتى تصل اليها تصرفات شرق اسكندرية بالكامل، وكذا التحديات المناخية وزيادة كمية الأمطار التى تسقط على المحافظة والتى ظهرت منذ 2005، مما أدى الى تأخير معدل تصريف المياه بالمنظومة بالتزامن مع الأحمال الإضافية للصرف الصحى.

وقال إن الطاقة التصميمية للصرف الصحى تبلغ 1.7 مليون متر مكعب، بينما معدل سقوط الأمطار خلال الخمس سنوات الاخيرة يفوق 2 مليون متر مكعب، بخلاف الصرف الآدمى وكذا زيادة معدل حدوث هبوطات خاصة فى المجمعات الكبرى وخطوط الطرد نتيجة تقادمها وعدم استيعابها وعدم تواجد شبكات صرف مياه أمطار ببعض المناطق خاصة غير المخدومة مثل طريق ام زغيو وطريق إسكندرية الصحراوى، وعدم توافر التمويل اللازم لمشروعات المد والتدعيم وخدمة المناطق المحرومة.

وعن تأثير مياه الأمطار على شبكات الصرف الصحى، قال «رسلان» إنه تم دراسة احتياجات منظومة الصرف الصحى فى الإسكندرية، بواسطة لجنة مشكلة فى يوليو 2019 من وزارة الإسكان والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى والجهاز التنظيمى لمياه الشرب والصرف الصحى والجهاز التنفيذى لمشروعات الصرف الصحى وشركة الصرف الصحى فى الاسكندرية وانتهت الى ضرورة تدبير مبلغ 355 مليون جنيه للعام الجديد ، إلا انه لم يصل منها شيء مشيرا الى أن المحافظة تحتاج الى تدابير خاصة بمحطات الرفع ذات اولوية اولى للشركة بقيمة تقديرية 630 مليونا و86 ألف جنيه، ومحطة رفع السيوف الجديدة من خلال إحلال وتجديد الطلمبات الـ5 بقيمة 275 مليون جنيه، لان عمرها الافتراضى انتهى منذ 1990، وإنشاء محطة معالجة فى الرأس السوداء، وتدعيم محابس خطى طرد السيوف قطر 1800 مم وإنشاء محطة التنقية الغربية بتوريد 2 طلمبة بقيمة 70 مليون جنيه، خاصة وأن عمرها الافتراضى انتهى فى 1993، ومحطة رفع سيدى جابر بـ3 مدعومات رفع رأسية بقيمة تقديرية 37.15 مليون جنيه، ومحطة رفع المنتزه 2 بـ2 مجموعة رأسية بقيمة 6.66 مليون جنيه، فضلا عن تطوير محطات الرفع بجميع مناطق الشركة تشمل محطة رفع كفاءة الطلمبات لـ 51 محطة بقيمة تقديرية 242 مليون جنيه ، واحتياجات خاصة برفع كفاءة الشركات بإجمالى 198 مليون جنيه. 

وكشف رئيس الشركة القابضة، عن ضرورة تنفيذ أعمال مستجدة نتيجة تحديات الوضع الراهن فى الإسكندرية، بقيمة تقديرية 483 مليون جنيه تتمثل فى إنشاء محطة معالجة فى ابيس 2 بقيمة 85 مليون جنيه كمرحلة اولى يتم تنفيذها على عامين، وانشاء شركة صرف صحى وشبكات امطار فى عزبة الشامى مع إعادة تأهيل مجمع مصطفى كامل بقيمة 8 ملايين جنيه بمنطقة أم زغيو تتطلب نقل تصرفات طلعت مصطفى الى محطة معالجة الكيلو 21 بقيمة 90 مليون جنيه وتأهيل 2 حوض بمحطة معالجة الكيلو 21 لاستقبال التصرفات الاضافية بقيمة 50 مليون جنيه.

وأكد «رسلان»، أن إجمالى الاحتياجات الخاصة بالوضع الراهن للاسكندرية فى ظل تهالك وتقادم الشبكات تصل تكلفتها الى 2 مليار و203 ملايين جنيه و 92 ألف جنيه .

على الجانب الرسمى،أكد اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية، أن اجهزة المحافظة المختلفة بالتعاون مع شركة الصرف الصحى تعمل ليل نهار من أجل تخفيف المعاناة على المواطنين، جراء النوات الشتوية خاصة وأنها تسببت فى غرق معظم مناطق الاسكندرية وأدت الى اجبار المواطنين على البقاء فى منازلهم.

وأوضح المحافظ، أن كميات الأمطار التى هطلت على المدينة تفوق قدرات شبكات الصرف الصحى بكثير إذ تلقت الشبكات أكثر من 2 مليار متر مكعب،مشدداً على ضرورة حل الأزمة الخاصة بتطوير البنية التحتية والمرافق من خلال العمل على توفير الاعتمادات المالية المطلوبة مع الجهات المعنية للانتهاء منها قبل قدوم الشتاء المقبل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق