رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إنها ظاهرة عالمية

بريد;

باتت ظاهرة العنف ضد المرأة تشكل علامة استفهام، حيث كنا نعتقد قديما أن العنف ضد المرأة تستأثر به وبدرجة كبيرة المجتمعات الشرقية خاصة المنطقة العربية لما لهذه المجتمعات من عادات وتقاليد موروثة بعضها سيىء فيما يخص المرأة، ومفاهيم وقيم اجتماعية تختلف عن المجتمعات الغربية حتى أصبح العنف ضدها الآن ظاهرة تعانيها جميع دول العالم بلا استثناء مما دعا الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993م إلى إصدار إعلان عالمى يدعو إلى القضاء على العنف ضدها بجميع أشكاله «البدنية» التى تتمثل فى التحرش والضرب والتعذيب فى صوره المتعددة من سخرية واستهزاء وتحقير ومعاملة سيئة فى البيت والشارع والعمل وحرمانها من حقوقها التى كفلها لها الشرع والقانون مثل منعها من حقها فى الميراث .

لقد ارتقت المرأة أعلى المناصب الأكاديمية فى كل المجالات العلمية والأدبية على السواء، وأثبتت تفوقها وجدارتها مقارنة بالرجل، وأصبحت وزيرة وسفيرة ومستشارة ومحافظة ونائبة بالبرلمان، فماذا ينتظر منها المجتمع المدنى أكثر من هذا حتى تنال التقدير والاحترام الواجب، وقبل هذا كله جعلها الله تحنو على صغارها وتوليهم رعايتها حتى يكبروا، ولا عجب ان جعل الله الجنة تحت أقدامها، وجعلها زوجة تشارك زوجها فى تحمل أعباء الحياة، تربى له أولاده وتصونه فى ماله وعرضه، فكيف يقابل هذا المجهود بإهانتها والاستقواء عليها، وقد أوصانا الله ورسوله بها «رفقا بالقوارير»، و«خيركم خيركم لأهله»، وجعلها ابنة قذف الله فى قلبها العطف والحنان، وتصون والديها فى الكبر.

إن المرأة فى جميع مراحلها العمرية تستحق منا كل حب وتقدير واحترام، ولا يألو المجلس القومى للمرأة جهدا فى التعريف بدور المرأة فى المجتمع، وإطلاق العديد من حملات التوعية، وعلى رأسها حملة «لأنى رجل»، وحملة «التاء المربوطة» «وحملة «كونى قوية» وعقد المؤتمرات والندوات، وكلها محاولات جادة الغرض منها حماية المرأة من العنف الواقع عليها، إلا أن هذه الندوات والحملات والمؤتمرات والحفلات التى يقوم بها المجلس مشاركة مع بعض الجهات والجامعات لا يشاهدها الا شريحة قليلة من الناس هم المعنيون بالأمر، ولكن عموم الرجال والشباب المصرى المعنيين فى الأساس بالتوعية لم يروها مما ينتفى معها ما يقومون به من مجهود وما يرجونه من تأثير، الأمر الذى يدعونى إلى المناداة بتفعيل دور أجهزة الإعلام الحكومية والخاصة فى هذا الشأن بعمل برامج للتوعية بمكانة المرأة وكيفية التعامل معها فى البيت والعمل والشارع الذى اصبح يمثل عبئا على الفتيات والمرأة عموما، لا يؤمن السير فيه فى وجود ما يسمى بـ «التكاتك» حيث إن المرأة أصبحت قاسما مشتركا فى حوادثها المتكررة من خطفها لاغتصابها إلى خطف حقيبتها، فضلا عن المعاكسات التى تتعرض لها من سائقيها من الصبية والرعاع، فالأمر جد خطير، ويدعو إلى الاهتمام بضرورة تقنين هذه المركبات التى تسير بلا ضابط فى جميع مدن المحافظات .

محاسب ــ صلاح تَرْجَم

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق