تفاصيل كثيرة ومعقدة تواجه أى مصمم أزياء خلال تصميمه أزياء فرعونية لما يميزها من خامات وتطريزات وتيجان وإكسسوارات تميز طبقات الحكام عن الكهنة أو عامة الشعب بدءا من أردية الرأس وحتى نعال القدمين.
يزداد الأمر تعقيدا وصعوبة عند تصميمها لأى عمل درامي.. حرصا على التزام الدقة دون إغفال قدرة الممثل على الجمع بين مرونة الحركة والأداء المحكم.. فى حين يبلغ الأمر ذروته حين يتم تقديم عرض للرقص المعاصر يتناول عصور مصر القديمة أو أحد ملوك الفراعنة العظماء.. فكيف يمكن أن تقدم عوالم الفراعنة بالأجساد دون الكلمة!
بجرأة شديدة اقتحم المخرج وليد عونى عوالم الفراعنة بعرضه الراقص المقدم حاليا على مسرح دار الأوبرا «اخناتون.. غبار النور».. صمم أزياءه بنفسه ككل أعماله.. فهو يفضل أن يترجم رؤاه الإخراجية بصريا عبر
الأزياء.. تاج نفرتيتى المميز أثار نقاشا طويلا.. فكيف يمكن أن يجسد رقصا بمرونة فائقة دون أن يسقط تاجها.. وهى زوجة اخناتون وحبيبته! ومتى ترقص دون تاجها فى مشهد يبدو وكأنهما روميو وجولييت!
وهكذا الأمر لباقى شخصيات العرض.. الأمر إذن صعب ويحتاج الى تدريبات شاقة ومرهقة وقدر من إضفاء المعاصرة على التصميمات الأساسية. ساعده فى الأمر أن اخناتون كان فى الأساس متمردا على قيود عصره وأزيائه التقليدية فطلب تحريرها وجعلها أكثر مرونة وقابلية للحركة.. اخناتون الباحث عن حرية الفنون كان حاضرا بقوة فى عرضه الراقص رغم مرور الزمن.
أخناتون.. أزياء مرنة وروح متمردة
أخناتون.. أزياء مرنة وروح متمردة
أخناتون.. أزياء مرنة وروح متمردة
أخناتون.. أزياء مرنة وروح متمردة
أخناتون.. أزياء مرنة وروح متمردة
رابط دائم: