كل المؤشرات تؤكد أن برلمان 2020 سيكون مختلفا عن أى دورة تشكيل برلمانى سابق بفضل وجود عدد كصبير من الوجوه الشابة خاصة من السيدات تحت الثلاثين أو أكبر قليلا وهو ما يعنى وجود عقول شابة وأفكار جديدة وحماس قوى وبالتأكيد فرؤيتهن تختلف وأولوياتهن أيضا.
مرثا محروس ــ32 سنة ــ أحد أعضاء القائمة الوطنية حزب حماة الوطن قطاع القاهرة ووسط وجنوب الدلتا وعضو تنسيقية شباب الأحزاب، ترى أن القضية الاساسية بالنسبة لها هى المواطنة وربما هذا ما دفعها فى المقام الاول للاشتغال بالعمل السياسى والانضمام لحزب حماة وطن فكانت أصغر عضو فى الامانة العامة للحزب وأمانة المواطنة على مستوى الجمهورية، وأصبح لديها كما تقول تحد وهدف أساسى كبير فى تعريف وتعزيز فكرة المواطنة الحقيقية بعيدا عن أى تصنيف أوتمييز عرقى أو دينى وانضمت إلى تنسيقية شباب الاحزاب الذى يعد الحجر الذى حرك المياه الراكدة وكانت فرصة كبيرة لتوجيه طاقات الشباب والتى كانت اختياراتها على أساس الكفاءة والموضوعية لتمثل أكبر تجمع شبابى تحت قبة البرلمان سيحدث فارقا بكل تأكيد.
رضوى إسماعيل على جعفر السن 34 سنة ـ طبيبة بيطرية ــ والتى تدخل البرلمان على قائمة حزب مستقبل وطن بمحافظة الاسماعيلية تقول هذه أول مشاركة لى فى العمل السياسى وكنت من أوائل الدفعة كلية الطب البيطرى وعينت فور تخرجى فى معهد بحوث الصحة الحيوانية وأنا أم لطفلين وزوجة شهيد وأستعد لمناقشة الدكتوراة فى أمراض الاسماك وطموحى وهدفى ليس الاستعراض الإعلامى بل اسعى لدور حقيقى فعال فى خدمة الوطن واستكمال مسيرة زوجى الشهيد
ايلاريا سمير حارص هى أصغر عضو تحت قبة البرلمان ــ 26 سنةــ من محافظة البحر الأحمر تقول منذ طفولتى لدى حب شديد للقراءة والكتابة ومتابعة الآخبار السياسية وكان هذا الدافع لأختيار مجال دراستى حتى حصولى على بكالوريوس العلوم السياسية وماجستير فى العلوم الدولية ودراسات الشرق الأوسط لأكون ملمة بوضع مصر السياسى والمحلى والإقليمى والدولى كما شغلت عدة مناصب بمؤسسات سياسية دولية والقضايا الاهم بالنسبة لى هى السياحة والصحة والتعليم ودعم وتمكين الشباب والمرأة فى المجالس المحلية المنتخبة والوصول الى نسبة تمثيل أكبر فى المجالس غير الرسمية فى المنظمات الاهلية والمجتمع المدنى من أجل الدفاع عن قضاياهن وحماية
مصلحتهن.
النائبة د. شرين عبد العزيز القماش ــ35 سنة ــ حاصلة على دكتوراة فى أمراض وأورام الكبد والجهاز الهضمى وزميل أكاديمية ناصر وكلية الدفاع الوطنى تقول: شرفت بالفوز لدورة برلمانية ثانية من خلال القائمة الوطنية عن محافظة المنوفية والتى ضمت عدد 7 سيدات و6 رجال وهو ما يعنى أكثر من 50% للمرأة إضافة للمرشحات على المقاعد الفردية والواقع أن صعود هذا العدد غير المسبوق من الشباب والشابات تحت قبة البرلمان يرجع إلى دعم القيادة السياسية وإيمانها وثقتها بكفاءة الشباب فى جميع المواقع القيادية وسأسعى لاستكمال ما بدأته فى الدورة السابقة والاهتمام بملفات الخدمات الصحية والصرف الصحى والمعاشات والتأمينات وسيكون على رأس الأولوية فى برنامجى صحة المرأة والتمكين الاقتصادى لها ومساعدتها لاقتحام مجال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بما يجعلها صاحبة قرار ومستقلة ويمكنها فى جميع المجالات.
د. غادة كمال قنديل ــ 28 سنة ــ صيدلانية تقول كانت مفاجأة للجميع أن أصبح تحت قبة البرلمان رغم صغر سنى وهذا يرجع إلى الثقة التى منحت لنا من القيادة السياسية والشعب المصرى وعلينا أن نثبت أننا جيل يمكن الاعتماد عليه ولا نقل عن الشباب فى الخارج الذى سبقنا وقطع اشواطا كبيرة فى تحمل المسئولية وبالفعل ففى هذه المرحلة جميع الطرق ممهدة لنا وتحتاج إلى فكر خارج الصندوق وإلى الشباب الطموح المسلح بالعلم والتكنولوجيا الحديثة والكفاءة وقدرته على الإنجاز واتخاذ وصنع القرار وحل مشكلات المواطن ولكن ذلك لا يعنى الاستغناء عن خبرة الشيوخ واولوياتى فى المرحلة المقبلة ستكون لملفات التمكين الاقتصادى للشباب والمرأة ومنحهم القروض الميسرة لعمل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر ومساعدتهم فى تسويقها.

د.رضوى إسماعيل - مرثا محروس
رابط دائم: