رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الفوضى والزحام

بريد;

أكتب عن حالة المرور والشوارع فى مصر عامةً والقاهرة خاصةً، بعد أن بلغت من الفوضى مبلغاً لا تخطئه العين من النظرة الأولى، فزحام السيارات اشتد حتى ضاقت وكادت تنعدم المسافات بين السيارات من الأمام والخلف والجانبين، إلى جانب فوضى القيادة وعدم الالتزام بالقواعد، كما أن الخطوط التى تحدد حارات السير مطموسة، ولو وجدت فلا يحترمها أحد، والمشاة يزاحمون السيارات نهر الشارع، لأن الرصيف لا مكان لهم عليه.والشارع الذى يؤدى إليه رافدين اثنين أو أكثر، ثم يتفرع منه فرعان أو أكثر، ترى هناك السيارات تتزاحم وتتناطح وتتصارع حيث القادم من اليمين يشق طريقاً للشمال، والقادم من الشمال يقصد اليمين، ولا وجود لإشارة مرور تنظم هذا الوضع ولا مسئول، ومن فرط الزحام والتزاحم والتلاصق، امتلأت هياكل السيارات بالخدوش وآثار التصادم والاحتكاكات، وصار مألوفاً مرأى السيارات الفارهة تسير، ومرايات الجوانب متدلية بعد أن حطمتها فوضى الزحام.

والشوارع على سعتها اختزلت فى حوارى ضيقة لا تسمح بالسير إلا فى اتجاه واحد، وذلك لوقوف السيارات على جانبى الطريق فى عدة أماكن بالمخالفة للقانون، وبسبب الإشغالات المنتشرة، كما أن البلطجية نصبوا أنفسهم سيُّاساً بالإكراه ووضع اليد، فاحتلوا أماكن الانتظار وفرضوا الإتاوات على المواطنين لركن سياراتهم!!. والميكروباصات اتخذت مواقف عشوائية لركوب ونزول ركابها على جوانب الشوارع والمحاور، فلا يمنعها أحد.

والحديث فى هذا الشأن طويل، والزحام لا يعيب المدن الكبرى، وإنما يعيبها الفوضى وعدم الالتزام بالقانون، فلنعمل شعباً وحكومةً على إصلاح شأننا وتنظيم شوارعنا.

د. يحيى نور الدين طراف

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق