بين فترة وأخرى تثار مشكلة تأخير القطارات وتكثر شكوى الركاب من تعطل مصالحهم، ومع تكرار هذه التأخيرات فى العقود الأخيرة يزداد الزحام خاصة على رصيف 11 الذى يكتظ بركاب أبناء الصعيد. وإذا كانت هناك مبررات للتأخير بسبب أعمال التطوير، فإن هذه المشكلة يجب النظر إليها بطريقة موضوعية:
1ـ ظاهرة الانفجار السكانى، وما ينتج عنها من فائض سنويا وما تؤدى الزيادة السكانية إليه من تفاقم المشكلات حجما ونوعا بوجه عام.
2ـ نظام المركزية الشديدة فى العاصمة الذى مازال مسيطرا على الأجهزة الإدارية بالأقاليم، والتى لاتستطيع التحرك بسهولة فى ظل اللوائح والتعليمات التى لاتسمح بقرارات محلية.
3ـ مازال الاعتماد على الخطوط الطولية شمالا وجنوبا، وبذلك يزداد الضغط على هذه الخطوط، ويترتب عليه زحام شديد فى ظل الخوف من أخطار الإصابة بفيروس كورونا، وهذا الوضع يحتاج إلى خطوات متوازنة وغير تقليدية:
{ نقل بعض المصانع والخدمات من العاصمة إلى المدن الجديدة فى الأقاليم، مع تنفيذ مشروعات تستغل الموارد المتاحة فيها، مما يتيح فرص عمل محلية بدلا من البحث عن أعمال هامشية فى العاصمة.
{الاهتمام بالخطوط العرضية التى تربط الوادى والدلتا بأقاليم الصحارى شرقا وغربا، مما يؤدى إلى توزيع السكان وتقليل معدل الكثافة.
{ آن الأوان للتوسع فى تطبيق نظام «اللامركزية» والتى يمكن أن تعطى المحليات مسئوليات أكبر لحل المشكلات على أرض الواقع دون اللجوء إلى العاصمة. والأهم هو البحث عن الأسباب قبل الشكوى من أى مشكلة يسهم الجميع فى صناعتها.
ماهر فرج بشاى الدويرى
رابط دائم: