رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس وزراء إثيوبيا: الهجوم على عاصمة تيجراى يبدأ خلال 72ساعة

عواصم عالمية ــ وكالات الأنباء

اشتباكات حول «أديجرات».. وتقييم سرى للأمم المتحدة يحذر من حرب استنزاف وشيكة

 

أمهل رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد أمس المقاتلين المسلحين فى مدينة «ميكيلى» عاصمة إقليم تيجراى 72 ساعة للاستسلام، قبل أن يبدأ الجيش هجومه عليها.
وقال أحمد فى بيان نشره على حسابه على «تويتر»: «ندعوكم إلى الاستسلام بسلام خلال 72 ساعة، لابد لكم من الاعتراف بأنكم وصلتم إلى نقطة اللاعودة».
وفى وقت سابق، حذر الجيش الإثيوبى من أنه سيستخدم الدبابات فى حصار «ميكيلى»، عاصمة إقليم تيجراى الشمالي، وأنه يحذر المدنيين من أنه قد يستخدم أيضا المدفعية فى قصف المدينة.

وقال المتحدث العسكرى، الكولونيل ديجين تسيجايي، لهيئة الإذاعة والتليفزيون الإثيوبية الرسمية: «المراحل القادمة هى الجزء الحاسم من العملية، وتتمثل فى حصار ميكيلى باستخدام الدبابات، وإنهاء المعركة فى المناطقة الجبلية، والتقدم نحو الحقول».

وقال رضوان حسين، المتحدث باسم فريق العمل التابع للحكومة الإثيوبية، المعنى بالوضع فى «تيجراى»، إن قوات الإقليم دمرت الطرق ونسفت الجسور وفخخت الطرق بالمتفجرات فى جنوب الإقليم. وأضاف «رضوان» أن بعض المقاتلين والمسلحين من «تيجراى» فروا بعد أن تمكن الجنود من السيطرة على بلدة «أديجرات».
وقال الجانبان إن القوات الاتحادية سيطرت على «أديجرات» التى تقع على بعد 116 كيلو مترا إلى الشمال من «ميكيلى». وأشار «تسيجايى» إلى أن المدنيين فى «ميكيلى»، التى يقطنها نصف مليون نسمة، ينبغى أن يكونوا على دراية بالخطر.

من ناحيته، أكد دبرصيون جبرا ميكائيل، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى فى إثيوبيا، عبر رسالة نصية، إن قوات الإقليم تقف ثابتة فى قتالها للقوات الحكومية الإثيوبية على الجبهة الجنوبية، وتشتبك مع تلك القوات حول بلدة “أديجرات” فى شمال الإقليم.

وفى أقوى تحذير من إطالة أمد الصراع فى «تيجراى»، كشف تقييم سرى للأمم المتحدة عن أن الصراع بين أديس أبابا وميكيلى قد يتحول إلى حرب استنزاف. وأشار تقييم الأمم المتحدة، الذى نشرته صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، إلى أنه «على الرغم من أن القوات الإقليمية لـ«تيجراى» ربما تكون قد تأثرت فى البداية بسبب التقدم السريع لقوات الدفاع الحكومية، ولكن وعورة التضاريس فى المنطقة قد تخدم قوات تيجراي، وهو ما قد يجعل المعركة تتحول إلى حرب استنزاف».

وتوقع التقييم أنه إذا استمرت القوات الإثيوبية فى التقدم، فإن خطوط إمدادها ومناطقها الخلفية ستصبح أكثر عرضة لهجمات العصابات وسيزداد عدد الضحايا. جاء ذلك فى الوقت الذى حذرت فيه صحيفة «الجارديان» البريطانية من أنه فى حالة سقوط إثيوبيا فى الفوضى، فإنها سوف تجر منطقة القرن الإفريقى إلى المصير نفسه.

وأشارت الصحيفة إلى أن هجوم الجيش الإثيوبى على «تيجراى» يعد خطوة إلى الوراء من قبل آبى أحمد، الذى تم تصنيفه دوليا على أنه أحد المحدثين والحائز على جائزة نوبل للسلام. وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الإثيوبى يصنف العملية على أنها تهدف إلى إنفاذ القانون، لكنه تحمل مخاطر، منها توسيع أزمة اللاجئين وإدخال المنطقة فى أزمة متنامية وواسعة النطاق. 

فى غضون ذلك، نقل موقع «صوت أمريكا» عن الفارين من نزاع «تيجراى» حديثهم عن فظائع المعارك فى الإقليم الشمالي، حيث حذروا من أن الناس يموتون ببطء. ونقل الموقع الأمريكى عن خبيرة إثيوبية فى مجال المساعدات، تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، واحدة من أكثر الروايات تفصيلا حتى الآن لسكان يبلغ عددهم نحو 6 ملايين نسمة يعانون نقص الغذاء والوقود والنقود، وحتى الماء، وبدون الكهرباء، مع اقتراب الجيش الإثيوبى من عاصمة تيجراى كل يوم.

فى وقت سابق، حذرت مفوضية اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، من أن العنف فى شمال إثيوبيا من المحتمل أن يدفع 200 ألف شخص إلى السودان المجاور خلال الأشهر المقبلة، حيث هناك حاجة ماسة للطعام والمأوى والدواء.
وقالت منظمة اليونيسف إن القتال فى منطقة «تيجراى» ترك أكثر من مليونى طفل فى حاجة ماسة للمساعدة، مع وجود آلاف آخرين فى خطر فى مخيمات اللاجئين السودانيين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق