فى مثل هذا الأسبوع من خمس و ثمانين سنة، كانت إحدى الملائكة تتجول فى الفضاء الكونى.. لمحت الأرض مظلمة، فاتخذتها ملاذا لتنيرها بصوتها..تلك تعليقات مواقع التواصل احتفاء بعيد ميلاد فيروز مع تجاهل تام لخلافات قانونية محتدمة بين ابنة جارة القمر ريم الرحبانى وأبناء عمومتها.. لم تمنع البيانات المتبادلة والاتهامات المتطايرة من إرسال برقيات الحب بوسع البحر وبعد السما من كتاب وفنانين بالمغرب والمشرق زادها إلقاء جورج وسوف بتعليقه «العمر كله إليك يا أم زياد» وأنشد مغاربة أبيات شعر وقصائد غزل فقال الكاتب محمد لاذا إن «فيروز» التى اتَخذت منَ الغاب منزلاً ورافقت الطِفل للمغارة ووحدها من صلّت فى الْقُدُس وتجولت فى حواريه العتيقة, وسَكنت ِغُرفه المنسيّة تستحق كل اهتمام.. وبينما يحتفى الجميع اصدر ورثة منصور الرحبانى بيانا رافضين تمسك ريما الرحبانى، ابنة فيروز والفنان الراحل عاصى الرحباني، خلق واقع يرمى إلى أن السيدة فيروز هى شريكة فى الإنتاج الفنى وفى التأليف والتلحين ومنحها حصة كبيرة فى الحقوق، ومسح تاريخ وجهد وإصدارات منصور، والممتدة خلال فترة العمل المشترك منذ خمسينيات القرن المنصرم وحتى رحيل عاصى سنة 1986.
رابط دائم: