يلجأ معظم أولياء أمور الطلبة - خاصة فى مرحلة التعليم الأساسى - إلى استخراج اشتراكات لأبنائهم فى الأتوبيسات المدرسية لنقلهم من أماكن إقامتهم الى مدارسهم، والعودة بهم بعد انتهاء اليوم الدراسى، وكذلك الأمر فى القيام برحلات ترفيهية لهم، وهم بذلك يستأمنون إدارة المدرسة على فلذات أكبادهم، لكن لوحظ فى الآونة الأخيرة وقوع حوادث لبعض الأتوبيسات لأسباب متعددة الأمر الذى سبب قلقا وخوفا لديهم، وهم على حق فى ذلك، وهناك بعض الضوابط والاجراءات الضرورية التى يمكن أن تحد من وقوع مثل هذه الحوادث وتكفل عودتهم بأمان الى ذويهم، وذلك على النحو التالي:
ــ ضرورة تأكيد صلاحية الأتوبيسات من جميع الوجوه بحيث لا يتم التصريح بسيرها إلا بعد اعتماد صلاحيتها للسير من جانب ادارات المرور فى كل محافظة، وأن يتم ذلك كل فترة دورية مناسبة.
ــ ضرورة اختيار السائقين من ذوى الكفاءة والخبرة واجتيازهم الاختبارات الطبية والنفسية بنجاح على أن يتم استيفاء الإقرار الخاص بعدم تعاطى أى نوع من المخدرات وخضوعهم للفحص من جانب إدارات المرور، وفى حالة ثبوت ذلك بصفة قطعية يلغى ترخيص القيادة الخاص بالسائق.
ــ ينبغى أن يكون راتبه أو مكافأته مجزيا حتى لا يضطر إلى عمل إضافى يؤثر على كفاءته ولياقته الصحية، ويفضل أن يكون اختيار السائقين من المتزوجين لتأكيد شعورهم بالمسئولية عن أطفال الغير.
ــ يتم تحديد خط سير «الحافلة» بحيث لا تدخل فى أماكن وعرة أو شديدة الازدحام مع تحديد السرعة المناسبة التى تكفل تحركها بأمان، وأن تقوم الأحياء باصلاح أى عطب فى خط السير.
ــ يتعين وضع حقيبة إسعافات أولية بكل سيارة، وتدريب السائق على استخدامها، وتوفير خط للنجدة فى حالة أى طارئ تتعرض له، كما ينبغى تزويدها بكاميرا داخلية، مع ارتداء الطلبة أحزمة الأمان والتباعد فيما بينهم كإجراء احترازى
ــ يمكن لإدارةً المرور الترخيص باستخدام «سارينة» خاصة بأتوبيسات المدارس لاستخدامها للتنبيه مثل سيارات الإسعاف والمطافئ بحيث تفسح المركبات الآخرى الطريق لها وتهدئة سرعتها إلى أدنى حد لها علما بأن كثيرا من الدول الغربية تطبق هذا النظام حفاظا على ابنائها.
ــ ينبغى أيضا عمل وثيقة تأمين على الطلبة ضد أى حوادث تقع للحافلة، وأقترح فى هذا الصدد التصريح بتأسيس شركة للنقل بالحافلات المدرسية على المستوى القومى تشترك فيها جميع المدارس، وتكون لها سيارات ذات لون وتجهيزات مميزة وسائقون أكفاء.
محمد فكرى عبد الجليل
رابط دائم: