روحى لا تتسم بصفة الجبن..
و لست المرتعدة ..
فى جو الكون العاصف بالازعاج.
فبريق سمائى يشرق فى عينيّ.
و كذلك يشرق إيمانى ..
و يمد ذراعا ينشلنى من درب الخوف.
و إلهى يسكن فى صدري..
يحضرنى دوما بالرحمة و الربوبية.
و حياتى خلدت للراحة ..
و كأنى أحيا دون الموت ..
و لديّ القدرة فيك!
لا تجدى آلاف عقائدنا..
لو أخذت أفئدة الناس : عشوائيا للاشيء
كالعشب الذابل إذ يفقد قيمته..
أو زبدٍ يتسكع فى عرض البحر اللامحدود..
ليُفيق الشك بقلب الذات
اتشبث مسرعةً جدًا بلا محدود وجودك
كى أرسو بالتأكيد على ..
صخر خلودك و ثباتك ..
بالحب الفضفاض الملتف على جيدى .
و الروح تبث حياةً بالسنوات الأبدية ..
تمتد .. تُظل سكينتها .. و تُظل ..
ما يتغير أو يثبت أو ينصهر أو يُخلق أو يعلو .
رغم فناء البشر .. فناء الأرض.
و شموسٌ ..أكوانٌ تتلاشى ..
و تبقى وحدك منفردا ..
فكل وجودٍ يخلد فيك
لا منفذ للموت تجاهك ..
أو ذرةً باطل ..
فأنت جميل الهيئة ..
و كذلك تبدو الروح
و ما يتجمل فيك لا يتبدد أبدًا
رابط دائم: