المنتخب الوطنى يعود لأجواء إفريقيا من بوابة لومى
الفوز على توجو يمنح «الجزار» الضوء الأخضر لمواجهة تمرد النجوم

منح الفوز على منتخب توجو وثيقة الاطمئنان لحسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، ليعود الفريق من العاصمة التوجولية (لومي) بحزمة مكاسب بعدما توجه إليها بحزمة من الأزمات التى ضربت معسكر المنتخب الوطنى، وأهمها تفشى فيروس «كورونا»، والتمرد الذى كان سيهدد استقرار الفريق فى المرحلة المقبلة لولا المكسب الذى تحقق.

المنتخب سافر لتوجو فى ظل حالة من القلق والخوف، لأن أى نتيجة غير إيجابية كانت ستضع الفريق فى موقف صعب، وقد تطيح بآماله فى الوصول للنهائيات.

وتطيح بالبدرى وجهازه، التقط «البدرى» أنفاسه، وعاد بثقة كبيرة لمواجهة الأزمات، خاصة من جانب معارضيه الذين كانوا ينتظرون سقوطه.

قدم «الفراعنة» فى «لومي» عرضا أفضل بكثير من لقاء الذهاب بالقاهرة، خاصة من جهة الإيجابية على المرمى، فأعاد الأمل من جديد فى بناء منتخب وطنى قوى وسط كوكبة من المنتخبات الإفريقية.

الجدير بالملاحظة أن الظروف المعاكسة التى واجهها المنتخب لعبت لمصلحة الجهاز الفنى الذى اضطر للدفع بمجموعة من الوجوه الجديدة، كانت وراء الفوز الكبير وأثبتت كفاءتها.

ومما لا شك فيه أن الفوز منح البدرى الثقة فى النفس وفى فريقه خلال المرحلة المقبلة.

وبعد الفوز لن يتردد «الجزار» لحظة واحدة فى التصدى لحركات التمرد من جانب بعض النجوم، لعدم مشاركتهم بصفة أساسية، وهى آفة يجب مواجهتها بكل قوة، لأن منتخب مصر لن يتوقف على لاعب مهما تكن نجوميته. وقد بدأت بوادر الأزمة فى القاهرة عقب لقاء الذهاب، فكانت النتيجة خير دليل على أن الحزم فى اتخاذ القرار لا بد أن يعود بالانتصارات حتى ولو تأخرت قليلا.

ومن بين المكاسب أيضا أن «البدري» أصبحت لديه فرصة مواتية لبناء جسور من الثقة بينه وبين الجماهير، والعمل فى جو من الاستقرار، وإعطاء الفرصة للوجوه الجديدة.