رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تصاعد الصراع فى إثيوبيا.. وإجلاء مئات الأجانب من عاصمة «تيجراى»
الأمم المتحدة تحذر من انتقال عدم الاستقرار لأقاليم أخرى ..واتهام الزعيم الإثيوبى بشن الحرب لتعزيز نفوذه

أديس أبابا ــ وكالات الأنباء ــ نيويورك ــ أحمد مسعود
> البؤس يعلو وجوه لاجئين إثيوبيين على الحدود السودانية

بعد انتهاء مهلة الثلاثة أيام التى منحها لإقليم تيجراى للاستسلام وتسليم أسلحتهم، هدد آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى على صفحته بموقع فيسبوك ، بأنه “بعد انتهاء هذه المهلة، سيتم تنفيذ الإجراء الحاسم الأخير لإنفاذ القانون فى الأيام المقبلة”.

وقال آبى أحمد إن العملية العسكرية “النهائية والحاسمة” ستنطلق فى الأيام المقبلة ضد حكومة تيجراي.

وفى الوقت ذاته، أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية، المسئولة عن الوضع فى تيجراي، أن قوات الدفاع الوطنى الإثيوبية نفذت “عمليات جوية دقيقة” خارج ميكيلى عاصمة تيجراي، مع استمرار الصراع الدائر فى الإقليم منذ نحو أسبوعين.

ولم تذكر الحكومة متى وقع أحدث هجوم جوى خارج ميكيلى لكن مصادر دبلوماسية وعسكرية قالت لـ”رويترز” إن الغارات الجوية نُفذت أمس الأول.

وقالت لجنة الطوارئ الحكومية إن الضربات استندت إلى “معلومات وردت عن أهداف معينة مهمة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. وأضافت أنه لم تجر مهاجمة أهداف مدنية.

وذكرت خمسة مصادر دبلوماسية أن من المتوقع أن تصل قافلة من أربع حافلات وبضع سيارات تجلى 400 أجنبى من ميكيلى إلى أديس أبابا اليوم .

وأرسل آبى أمس الأول وزير خارجيته إلى أوغندا وكينيا لتوضيح ما تصفه الحكومة بأنه صراع داخلي. وقال مسئولون إثيوبيون إن الزيارتين لا تعنيان بدء مفاوضات وساطة. وكانت مصادر دبلوماسية أكدت، أمس الأول، أن حكومات إفريقية وأوروبية عديدة تضغط من وراء الكواليس على إثيوبيا لتبدأ التفاوض مع القادة المحليين فى تيجراى من أجل إنهاء الصراع. وقال المتحدث باسم رئيس نيجيريا السابق أولوسيجون أوباسانجو إن أوباسانجو توجه إلى إثيوبيا من أجل الوساطة فى الصراع.

وحث دبرصيون جبراميكائيل، زعيم إقليم تيجراي، الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى على إدانة القوات الاتحادية الإثيوبية التى يقول إنها استخدمت أسلحة متطورة منها طائرات مسيرة فى هجمات قال إنها هدمت سدا ومصنعا للسكر.

وقال إن «آبى أحمد يشن هذه الحرب على شعب تيجراي، وهو المسئول عن المعاناة الإنسانية التى يتعرض لها الشعب وتدمير مشروعات كبيرة للبنية الأساسية».

وأضاف: «لسنا من بدأ هذا الصراع ومن الواضح أن آبى أحمد شن هذه الحرب كمحاولة لتعزيز نفوذه الشخصى»، وحذر من أن تتحول إثيوبيا إلى دولة فاشلة أو أن تتفكك.

وفى غضون ذلك، ذكرت قناة “فانا” التليفزيونية الرسمية إن إثيوبيا جمدت الحسابات المصرفية لـ ٣٤مؤسسة تابعة لجبهة تحرير تيجراي. ونقلت «فانا» عن المدعى العام الإثيوبى قوله إن القرار شمل شركات مرتبطة بقطاعات الإنشاء والتجارة والهندسة والطباعة والكهرباء والنقل.

جاء ذلك فى الوقت الذى امتد فيه الصراع بين الحكومة والمعارضة إلى إقليم آخر، وهو أوروميا، حيث أعلنت السلطات عن مقتل ٣٦ مسلحا واعتقال آخرين من جماعة «أونق شني» فى الإقليم. وقال مكتب حزب الازدهار الحاكم فى إقليم أوروميا، فى بيان، إن القوات الخاصة بالإقليم تمكنت من القضاء على ٣٦ مسلحا، واعتقال ١٦٩ آخرين من جماعة «أونق شني» المنشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة.

وأشار البيان إلى أن ذلك يأتى ضمن العملية التى نفذتها حكومة إقليم أوروميا، عبر قواتها الخاصة، عقب الهجوم الذى شهدته المنطقة مطلع الشهر الجاري، وراح ضحيته ٣٢ مواطنا فى هجوم مسلح نفذته جماعة منشقة عن جبهة تحرير أورومو المعارضة بإقليم أوروميا غرب إثيوبيا.

وعلى صعيد ردود الفعل الدولية الرافضة للتصعيد فى إثيوبيا، حذرت الأمم المتحدة من «أزمة إنسانية واسعة النطاق» ترتسم عند الحدود بين إثيوبيا والسودان بعد فرار آلاف الأشخاص يوميا بسبب العملية العسكرية فى تيجراي.

وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة ، عن القلق بشأن زيادة انعدام الأمن فى عدة مناطق أخرى فى إثيوبيا، وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بحماية المدنيين والامتثال للقانون الإنسانى الدولى باعتبار ذلك أولوية.

ودعت الأمم المتحدة إلى ضمان الوصول الإنسانى إلى المحتاجين واستئناف توفير خدمات الاتصال والإمدادات الأساسية بما فى ذلك الغذاء والدواء والوقود للمواطنين فى إقليم تيجراى.

وقال ناطق باسم مفوضية اللاجئين إن أربعة آلاف شخص يعبرون الحدود مع السودان يوميا منذ ١٠نوفمبر وبات عددهم نحو ٢٧ ألفا حتى الآن.

و أعرب مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية عن القلق البالغ بشأن تصعيد الصراع شمال إثيوبيا. وجدد المكتب الدعوة لجميع الأطراف لتهدئة الوضع من أجل تجنب وقوع مزيد من الضحايا ومعاناة المدنيين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق