انتشرت فى الآونة الأخيرة الإعلانات باهظة التكاليف التى لا تقول شيئا بما يمثل إهدارا غير مقبول للموارد المجتمعية فمثلا نرى جميعا الإعلانات الضخمة على الطرق فيها صورة لطبيب يعلن عن نفسه وعيادته، ولا تجد فى الإعلان ما القيمة أو الميزة التى يقدمها للمستجيب لإعلانه، وإعلانات أدوية مباشرة للمريض دون أى محاذير للاستعمال بصرف النظر عن مدى قانونية ذلك أصلا ودون أى رد فعل من سلطات مختصة رسمية أو مهنية، وإعلانات الدعاية الانتخابية الحالية وهى غالبا عبارة عن صورة للمرشح أو لمجموعة من المرشحين دون برنامج أو حتى شعار أساسا سواء كان قابلا للتصديق ناهيك عن التطبيق، فكيف يطلب من الناخب التفاعل والتحمس لك دون وعود انتخابية يمكن المحاسبة عليها ولو نظريا؟، فأى مرشح يجب أن يضع أولويات للعمل القادم؟.
د. وائل لطفى ــ أستاذ طب بجامعة القاهرة
رابط دائم: