إنه حقهن

تحوّلت العلاقات الانسانية إلى اللون الأسود الكريه فتوارى الصفاء والصدق واندثر الرضا الذى كان يسكن القلوب.. لقد افسدنا الذات بعالمنا الشرير وارتدينا وجوه الملائكة، وعشنا بقلوب شياطين نتلذذ بخداع وسلب ما لدى الآخرين، ولا يكفينا ما فى أيدينا، وعيوننا شاردة على ما فى أيدى الآخرين.. لقد أصبحت لدى البعض طموحات متوحشة تتمثل فى منع الفتاة من الحصول على ميراثها الشرعى بحجج واهية، وتسابقت الأولويات فأصبحت صلة الرحم فى أخر الصفوف، وأصبح الطمع والجشع فى مقدمة الصفوف بغض النظر عن مراعاة الضمير أو الأديان السماوية.

إننا كسرنا بداخلنا وجهنا الحقيقى الربانى، وارتدينا قناع الزيف والخداع، وخدعنا أنفسنا وضميرنا قبل أن نخدع الآخرين بوجهنا غير الحقيقى، وجرّدنا نفسنا من كل ما هو جميل، وقطعنا صلة الرحم، وعشنا الزيف بأنانية مفرطة لنغطى على أطماعنا بثوب الفضيلة، فنجد النتيجة المحتومة خسارة النفس ومخالفة تعاليم الأديان.

وبالرغم من عقوبة الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة لا تقل عن 20 الف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه, أو بإحدى هاتين العقوبتين, لكل من امتنع عن تسليم أحد الورثة نصيبه الشرعى عن الميراث, أو حجب سنداً يؤكد نصيباً لوارث أو امتنع عن تسليم ذلك السند حال طلبه من أى من الورثة الشرعيين.. أقول برغم ذلك نجد بعض البشر يخرقون القانون ويلجأون للبطش والقوة, فأغلب الفتيات والسيدات لا يحصلن على حقوقهن فى الميراث, ولابد من مراعاة الحق والعدل والقانون.. إننا نحتاج إلى قوة روحية، وأن نغتسل من نياتنا الشريرة ونرتدى ثوب التغيير إلى الحق، كما يجب أن نبذر بذور الخير لكى نحصد ثماره المتمثلة فى العدل والحق وعدم مخالفة ما شرعه الله للفتيات والسيدات من ميراثهن الشرعى.

نبيل قسطندى قلينى