هناك ما هو أشد خطرا وأقسى أثرا وأعظم ضررا من موجة (الإغلاق الاقتصادى) جراء جائحة كورونا وهو (الإغلاق الذهنى) أو (إغلاق العقول) فلا تستطيع قراءة المشهد الراهن أو تدرك ما يحدق بها من مخاطر جسيمة وتداعيات بالغة, كما لا تستجيب لنداءات أو مناشدات أو حملات توعوية أو تمتثل لنصائح مخلصة وإرشادات مجدية وكأنها تعيش بمعزل عن الناس والأحداث، ومن ثم تبدو ككيان مغيب لا يدرى من أمر نفسه، أو مجتمعه أو وطنه شيئا فتسوء العاقبة بتحول موجة (الإغلاق المحدود) إلى مرحلة (الإغلاق الشامل) الذى يقض المضاجع ويكدر الصفو ويحرك فى النفوس بواعث الإحباط والاكتئاب، فهل من نوبة صحيان حتى نجتاز منعطفا خطيرا ونتجاوز عقبة كؤود على طريق التقدم نحو مصر المستقبل.
أميرة محمد السخاوى
رابط دائم: