مع تزايد القلق من موجة ثانية لجائحة كورونا وإنتظار العالم للقاح الجديد الذى أعلنت عنه إحدى الشركات وقبل أن يصبح هذا اللقاح متاحا يمكنك الاستعداد للموجة الثانية بطرق بسيطة وبلقاح سهل يتمثل فى حبوب لقاح عسل النحل المتوافرة فى الاسواق لما لها من قدرة عالية فى تعزيز مناعة الجسم فالغذاء السليم هو السلاح الأقوى ضد كورونا للعلاقة الوثيقة بين الغذاء والمناعة جاء ذلك فى الندوة التى نظمها المركز القومى للبحوث بعنوان «تأثير التغذية فى تعزيز المناعة أثناء وبعد كوفيد-19»
ونصحت الدكتورة عزة عبدالعال أستاذ التغذية بتناول الأطعمة التى تقوى المناعة، ومن أهمها الفواكه والخضراوات، كما يجب تناول البقوليات مثل العدس والفاصوليا، وكذلك المكسرات والحبوب الكاملة مثل القمح والشوفان والأرز البني، ومن المفيد أيضا تناول البطاطا والقلقاس، مع تجنب اللحوم المصنعة والإكثار من لحوم الدواجن وتناول كميات قليلة من اللحوم الحمراء، وتحذرمن تناول الحلويات والاطعمة المقلية والبسكويت والمعجنات خاصة فى فترة انتشار فيروس كورونا لما لها من تأثيرعلى تثبيط الجهاز المناعى.
ومن جانبها تشير الدكتورة مها حنفى استاذ التغذية إلى أن الاشخاص الذين يعانون من سوء التغذية تزيد لديهم الإصابة بفيروس «كوفيد 19» حيث أثبتت الدراسات وجود علاقة قوية بين سوء التمثيل الغذائى المصاحب للأمراض المزمنة ومنها السكر والسمنة ،وبين زيادة معدلات الإصابة بفيروس كورونا وكذلك زيادة حدة المرض ومعدلات الوفيات.
وأكدت الدكتورة سوزان فؤاد استاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث أن عسل النحل له فوائد طبية نظرا لخصائصه المضادة للأكسدة، فهو مضاد للميكروبات ،الفيروسات،وكذلك للفطريات، وله قيمه غذائية عالية. يعتبر العسل أيضا وسيلة فعالة لنقل فوائد الأعشاب المفيدة الأخرى لجسم الإنسان مثل الزنجبيل والثوم والقرفة. وتعد حبوب لقاح النحل مصدرا جيدا للبروتينات والفيتامينات، فهى تحتوى على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، والأحماض الدهنية، والفيتامينات كما أنها تمد جسم الانسان بالطاقة، وتعزز المناعة، وتخفف الالتهاب، كذلك ترفع قدرة الجهاز المناعى على إنتاج أجسام مضادة لتدمير الفيروسات المختلفة. وتشير الدراسات إلى أن تناول حبوب اللقاح يزيد من عدد خلايا الدم البيضاء التى تهاجم الميكروبات. ويمكن تناولها باضافتها إلى العصائر أو رش الحبيبات الكاملة فوق توست دقيق الشوفان أو السلطة أو زبدة الفول السودانى. وتضيف الدكتورة سوزان أن غذاء ملكات النحل يحسن الصحة العامة ووظائف المخ ويعزز الأداء الصحى للغدد، وهو مكمل غذائى ممتاز لكبار السن، يتم تناوله بكميات صغيرة، إما طازجا أو يمكن مزجه بالعسل أو صمغ النحل الذى يستخدم لمحاربة البكتيريا والفيروسات لما له من خصائص مضادة للالتهابات وتحفيز المناعة.
توضح الدكتورة إيمان فاروق الأستاذ بالمركز القومى للبحوث، أن انتشار فيروس كورونا له ارتباط كبير بمرض الأنيميا وأن المرضى الذين يعانون من فقر الدم هم أكثر عرضه لمضاعفات الفيروس، كما أن الأنيميا المصاحبة للعدوى بالفيروس تؤدى إلى ظهور مضاعفات ويصبح تأثير الفيروس أقوى وأشرس، ويرجع ذلك إلى أن الرئة لن تجد الأوكسجين الكافى نتيجة نقص الهيموجلوبين الناتج عن الأنيميا، مما يسبب تراكم ثانى أكسيد الكربون فى الجسم الأمر الذى يؤدى حدوث خلل فى وظائف الرئة قد يؤدى إلى حدوث جلطات. وتؤكد الدكتورة ايمان أن علاج الأنيميا فى ظل انتشار فيروس كورونا يعتمدعلى تحسين النمط الغذائى من خلال تناول أغذية مدعمة بالحديد, والإكثارمن تناول الخضراوات الورقية الداكنة, المكسرات, الحبوب الكاملة، الحرص على تناول عصير البنجر ،البرتقال والتفاح , وإضافة الليمون الى الوجبات، تجنب شرب الشاى أو القهوة بعد الوجبة مباشرة، وخصوصا إذا كان مصدر الحديد نباتيا وتناول أدوية علاج الأنيميا قد يتسبب فى الإصابة بنوبات من الإمساك لذا يجب تناول أغذيه غنية بالألياف ولكن بعد ثلاث ساعات من أدوية الحديد على الأقل حتى لا تفقد فاعليتها، ومن المفيد أيضا تناول الألبان المتخمرة والغنية بالبكتيريا النافعة والخميرة، وتجنب أدوية الحموضة مع مكملات الحديد لأنها تتعارض مع امتصاصه. كما يجب تناول جرعات دوائية من بعض الفيتامينات المركبه بحيث تحتوى على الزنك, حمض الفوليك, فيتامين سي و فيتامين بـ12.
اقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور محمد هاشم رئيس المركز وبرئاسة الدكتور أحمد سعيد رئيس شعبة الصناعات الغذائية.
رابط دائم: