المزارع العائمة

لدى اقتراح غير تقليدى خاص بزيادة القدرة التنافسية للمنتج المحلى والاستفادة من الامكانات والقدرات البشرية المصرية، وتعظيم الاستفادة من مواردنا المالية والساحلية، وضمان زيادة انتاجية وقدرات العاملين بمهنة صيد الأسماك، وتطوير إمكاناتهم وتوفير فرص عمل جديدة لهم من خلال الآتى :

ـ تحويل بعض السفن القديمة التى أصبحت لا تصلح للإبحار إلى مزارع عائمة، حيث يمكن استخدام السطح لتحلية المياه عن طريق أجهزة بسيطة يتم تصنيعها محليا لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية، واستخدام المياه المحلاة لرى النباتات التى نستطيع زراعتها وإكثارها على أرفف داخل فراغات هذه السفن القديمة بعد تحويلها إلى عنابر مناسبة لهذا

النشاط، كما يمكن زراعة بعض أصناف الخضراوات والفاكهة وغيرها من أنواع النباتات، كما يمكن كذلك تحويل سفن اخرى إلى مزارع للدواجن بحيث يتم تحويل الفراغات الداخلية أيضا إلى عنابر لتربية الدواجن، وتكون مجهزة بمعمل للذبح وثلاجات للحفظ، ويتم توريد الدجاج المجمد إلى التجار من خلال عائمات وسفن خاصة بهم، واستخدام اقفاص عائمة من الأسلاك التى لا تصدأ، وتكون مربوطة فى سفن المزارع العائمة، وتجرى فيها تربية أنواع مختلفة من الأسماك حسب البيئة الموجودة فيها هذه المزارع العائمة من حيث نوع المياه (عذبة أو مالحة) ومن حيث العمق ودرجة النقاء، وتكون الأقفاص العائمة متدرجة فى أبعاد فتحاتها لتناسب حجم ونوع الأسماك، وللمحافظة على الزريعة إلى أن تصل لأحجام أكبر يتم نقلها إلى أقفاص ذات فتحات أكبر، وتوفير الغذاء لها عن طريق أطقم من العاملين المتخصصين المقيمين على ظهر سفن المزارع العائمة الأخرى.

ويمكن التوسع فى الكائنات البحرية بحيث تشمل أنواعا عديدة من الأسماك والكائنات المائية المختلفة حسب نوع البيئة مع التوسع فى زراعة وتربية الطحالب بهذه الأقفاص العائمة لما لها من فوائد هائلة فى مجالات عديدة مثل الغذاء والمستخلصات الطبية والطاقة.

د. سامى على محمد كامل

أستاذ بهندسة بالمطرية – جامعة حلوان