بينما كنت أشارك بمؤتمر آسيوى فى تايلاند سألنى سائل كيف تشارك مؤتمرا آسيويا وأنت مصرى فقلت أنا مصرى وأعتز بمصريتى، وفى الوقت نفسه عربى، وإفريقى وآسيوى وأوسطى أنتمى لدول البحر المتوسط وجميعها «أردية» (جمع رداء)، فكل هذه الثقافات تداخلت وتفاعلت مع الدم المصرى، وهى تحمينى من الصقيع القادم من الغرب الذى يريدنى أن أتعرى من كل هذا حتى يجهز على مصريتى التى اكتسبتها منذ آلاف السنين ولا يوجد من يجمع بين كل هذه الحضارات سوى المواطن المصرى، وأصبح المصرى أينما يوجد يتدثر بهذه الأثواب الدافئة فلا يؤثر فيه برد «الزمهرير»، فمصر هى الوطن الأم والحضن الدافئ لمواطنيها فدائما مستورة.
د. محمد عمرو حسين
رابط دائم: