ماذا بعد؟ ربما يكون هذا أهم سؤال يتبادر إلى الأذهان بعد دراما الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التى خرج منها المجتمع الأمريكى أكثر انقساما من أى وقت مضى. ففى الوقت الذى يأبى فيه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب التسليم بالهزيمة أمام الديمقراطى جو بايدن. فإن الرئيس المنتخب يواجه الكثير من التحديات السياسية والاقتصادية . ففيروس كورونا المستجد «كوفيد19» لم يكتف بإصابة أكثر من 01 ملايين أمريكى وحصد أرواح أكثر من 002 ألف آخرين، إلا أنه ضرب الاقتصاد الأمريكى فى مقتل والخسائر تقدر الآن بالمليارات، ناهيك عن تصاعد معدلات البطالة خلال الشهور الماضية. توحيد المجتمع ربما يكون التحدى الأكبر أمام بايدن، فالصحوة التى شهدها اليمين المتطرف وأنصار تفوق العرق الأبيض فى عهد ترامب، لابد من إيجاد السبيل للسيطرة عليها وترويضها. وتخليص الشارع الأمريكى من مارد العنصرية الذى استيقظ فى الآونة الأخيرة.
الحزب الديمقراطى أيضا يواجه تحديا كبيرا لاستعادة شعبيته من جديد، فزعيمته نانسى بيلوسى ربما تكون نجحت حتى الآن فى التخلص من ترامب. ولكن الحزب يعانى الترهل، ولم يسجل مكاسب تذكر فى مواجهة الجمهوريين. فانتصاراته المحدودة أمامهم كانت بطعم الهزيمة.
فى هذا الملف، سنستعرض جانبا من التحديات والسياسات التى ستميز فترة رئاسة بايدن لأمريكا، وإدارته المرتقبة، وخريطة الديمقراطيين القادمة.
رابط دائم: