رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى ذكراه.. النحات أحمد عثمان.. منقذ «أبو سمبل»

كتب ــ محمد جمال أبو زيد
«أبو سمبل» مستقرا فى موقعه الجديد.. وفى الإطار أحمد عثمان

مرت أمس الذكرى الخمسون لوفاة النحات الكبير أحمد عثمان، مؤسس كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، وصاحب مشروع إنقاذ «معبد أبوسمبل»، أحد أهم المشاريع الحضارية والأثرية فى القرن العشرين.

وفى وصف عظيم سيرة و مسيرة المبدع أحمد عثمان، الذى بدأ قطاع الفنون التشكيلية إحياء ذكراه أمس بمعرض خاص له فى متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، يحكى الفنان التشكيلى على سعيد، مدير المتحف، أن الفنان الكبير ولد فى 8 يوليو 1907 بأسوان.

ويضيف سعيد أن النحات المبدع تخرج بمدرسة الفنون والزخارف المصرية عام 1927، ليعمل بعدها فى توثيق الحفريات الأثرية بفلسطين. ويوضح سعيد شارحا كيف أن عثمان سافر لاحقا فى بعثة علمية إلى إيطاليا، ليحصل خلالها على درجة الدكتوراه فى النحت .

ومن بين أبرز أعمال النحات الكبير، الذى توفى فى 13 نوفمبر 1970، تمثال الشهيد عبد المنعم رياض، والنحت البارز للمدخل الرئيسى لحديقة الحيوان بالجيزة فى عام 1936، ومشروع ترميم تمثال رمسيس الثانى عام 1953، وتجميل مدخل برج القاهرة بأعمال النحت البارز. وواجهة مبنى «الكونسرفتوار» عام 1967، وتمثال الزعيم محمد فريد بمبنى نقابة المعلمين بالقاهرة، وغيرهم الكثير. وحول جانب ثان من مسيرة عثمان، يوضح خبير الفنون، الدكتور حسام رشوان، أنه فى عام 1959، تم طرح فكرة إنقاذ آثار النوبة من هجوم مياه السد العالى، ومن بين المشروعات والأبحاث التى تقدمت لتنفيذ فكرة إنقاذ معبد أبو سمبل وغيرها من آثار المنطقة، كان مشروع للدكتور أحمد عثمان. وقام مشروعه على مبدأ تفكيك وإعادة تركيب المعبد، وتقدم به فى يناير 1959 إلى الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة آنذاك، لتتم الموافقة الفورية عليه. وقد أقرت الخبرات الأجنبية وقتها فاعلية الآلية التى طرحها أحمد عثمان لإنقاذ الآثار، خاصة بعد استبعاد مشروع إيطالى يقوم على فكرة التفكيك والتركيب أيضا، وإن كان يعتمد أسلوب نقل المعبد ككتلة واحدة، وهو ما تضمن مخاطر كبيرة تصل إلى حد تحفيز وقوع هزات أرضية، بالإضافة إلى التكلفة الخرافية. وبالفعل تم تنفيذ مشروع عثمان فى نقل معبد أبو سمبل، عن طريق الفك والتركيب لأجزاء من المعبد، يبلغ وزن الواحدة منها حوالى 30 طنا، قبل نقلها فى عملية بالغة التعقيد والدقة إلى أعلى المنطقة الجبلية. وتم هناك إعادة تركيب الأجزاء المختلفة للمعبد، فى أحد أعظم أعمال المشروعات الحضارية فى العصر الحديث.

والمعرض الاحتفالى بمسيرة أحمد عثمان يمتد على مدار اليوم السبت تحت عنوان «أحمد عثمان .. عبقرية فنان وحكاية إنقاذ أثر» ويتم بالتعاون مع « حملة أبو سمبل 50» ورعاية مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون. ويتناول حكايات ونوادر عملية الإنقاذ العبقرية لمعبد أبو سمبل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق