سكن الفن خيال «سميرة أحمد» منذ الطفولة فكانت تصنع مع شقيقاتها «نوال وخيرية» من ملاءة السرير ستارا، وكانت «خيرية» تغنى و«سميرة» تمثل.
وسعت بما منحها الله من موهبة لأن تحقق هذا الحلم بعدما جعلت منه هدف حياتها.
بدأت مشوارها وهى صغيرة ضمن «المجاميع» التى جعلتها تتخلص من رهبة الكاميرا، واحتضنتها الرائدة السينمائية «عزيزة أمير» وآمنت بها، وبث فيها «أنور وجدي» روح الطموح.
ولأنها ترى أن الوصول إلى النجومية يحتاج إلى دراسة ومثابرة ، فقد درست اللغة الفرنسية، وتعلمت الإنجليزية، وتدربت على الإلقاء على يد «عبدالوارث عسر».
بدأت بأدوار بسيطة، وعندما قامت بالبطولة المطلقة كانت بنت الطبقة المتوسطة الجميلة الرقيقة كزهرة الياسمين التى تتحمل ظلم الأقدار لها، وأحيانا ظلم الرجل، أو المجتمع، هى هدى فى «أغلى من عينيه» ونادية فى «رجل فى حياتي» وفتحية فى «البنات والصيف» ونعيمة فى «الخرساء» وفاطمة فى «قنديل أم هاشم» وسلمى فى «اللهب» وإخلاص فى «جسر الخالدين» وأحلام فى «أم العروسة» وسميرة فى «ليل وقضبان» وصباح فى «السيرك» وزينب فى «امرأة مطلقة».
وفى كل هذه الأدوار كانت موهبتها تلمع وتضىء كقطعة الألماس البراقة على رداء مخملى غامق، فى عينيها تشرق الفرحة وتترقرق الدمعة. وأدت بمهارة أدوار ذوى الاحتياجات الخاصة فهى «العمياء، والخرساء، والمجنونة أيضا» لأنها مقتنعة كما قالت لـ«الأهرام»: إن هذه الفئات تمثل شريحة مهمة فى المجتمع ولا بد أن تعبر عنها السينما.
ولم يقتصر نشاطها على التمثيل فقط فقد خاضت مجال الإنتاج السينمائى والتليفزيونى وقدمت أعمالا جريئة لم تكن من بين أبطالها، فالنجومية ليست هى الإنجاز، بل الإنجاز الحقيقى هو كيفية الاستمرار مع المحافظة على نجوميتك وقيمة ما تقدمه، ونجمتنا الكبيرة «سميرة أحمد» التى نحتفل غدا بعيد ميلادها، حافظت على توهجها ونجوميتها، ومصر كلها تقول لها «كل سنة وأنتِ طيبة ومتوهجة».

خلال لقائها الرئيس السيسى

سميرة فى فيلم «الخرساء»
رابط دائم: