عالقة فى الذاكرة

يزداد العشق لمرسى مطروح يوما بعد يوم منذ بداية سبعينيات القرن الماضى فى معسكرات الشاطئ للتربية والتعليم القريب من شاطئ روميل والميناء البحري، وقد اعتاد مدير المعسكر عزيز ناشد عبد الله وأحمد المندوه موجه الصحافة المدرسية بمطروح وقتها استضافة الراحل جابر المجعاوى الصحفى بالأهرام ليلتقى بالطلاب، ويحكى لهم اسرار الحياة البدوية والعادات والتقاليد والامثال الشعبية وصائد الغزلان مدثر على عبدالسيد «طباخ المعسكر» والسلاحف المنتشرة فى الصحراء، وارتياد الشواطئ الشهيرة كروميل والغرام وكليوباترا، باستخدام وسيلة المواصلات التى كانت منتشرة فى ذلك الوقت، وهى «الكارتات» وشاطئ عجيبة باستخدام عربات نقل مع إتاحة بعض الوقت للتسوق فى سوق ليبيا، وكان المعسكر يشترى مياه الشرب، ويحتفظ بها فى خزانات تستخدم فى إعداد الطعام والشرب فقط فى حين أن المياه التى تجرى فى المواسير، هى بغرض النظافة الشخصية والاستحمام.

وكانت هيئة الإشراف تصطحب الطلاب من عموم محافظات مصر إلى مطروح بالسكة الحديد «الدرجة الثالثة» ولا تدخر جهدا فى سبيل إدخال السعادة والفرحة والألفة وترديد الاغانى الوطنية فى حين تكون رحلة العودة بعد انتهاء الفوج بالقطار حافلة بالشجون بعد قضاء أسبوع مليء بالتآلف والتواد والمحبة والمسابقات وتعلم الحرف اليدوية.

ومن بين الأماكن الرائعة واحة سيوة، وكانت تسمى قديما واحة آمون، ولها لغة خاصة وتقاليد وأزياء فريدة موروثة وآلات زراعية مميزة، وأن عمارة بيوتها مختلفة عن عمارة ريف مصر، وعن سواها من الواحات المصرية الأخري، ومن الأماكن الأثرية المهمة:ـ

1ـ معبد آمون (ام عبيدة) وهو معبد للاله آمون، ويقع فى منطقة أم عبيدة التى تقع على مسافة قريبة من صخرة أغورمي، والتى بنى فوقها معبد التنبؤات، حيث مثل إنه بنى فى عهد الأسرة السادسة والعشرين، وأن النقوش الموجودة عليه مازالت الوانها زاهية وباقية إلى الآن، وهى تمثل مواكب الآلهة، وهى تقدم فروض الولاء لآمون إله سيوة العظيم.

2ـ معبد آمون للتنبؤات، وهو معبد آخر للإله آمون يوجد فوق صخرة اغورمي، وتوجد فوق حوائط المعبد بعض الكتابات والنقوش القديمة، وترجع أهمية المعبد فى التنبؤ بالمستقبل، حيث كان يحج إليه الكثير من ملوك وقادة العالم القديم خصوصا أباطرة الرومان ليستلهموا منه الوحي.

رءوف أسحق برسوم

ديوان عام وزارة التربية والتعليم (سابقا)