رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

جدل حول تحديد مواعيد إغلاق المحال التجارية

عزة السيد

أثار إعلان مجلس الوزراء مناقشة قرار حول تحديد مواعيد إغلاق المحال التجارية الساعة العاشرة مساءً فى الشتاء والحادية عشرة مساء فى الصيف، خلال الاجتماع الأسبوعى للمجلس برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، حالة من الجدل بين أصحاب المحال، إذ يرى فريق أنها خطوة تنظيمية تأخرت كثيرًا، فيما يرى فريق آخر أنها ستسبب تراجع المبيعات وستزيد حالة الركود التى تشهدها حركة البيع منذ انتشار جائحة كورونا. من جانبه؛ رحب أشرف السيد، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، بقرار تحديد مواعيد غلق المحال طوال العام، وخاصة فى ظل الجائحة، للحد من انتشار الفيروس الذى تتصاعد وتيرته فى فصل الشتاء، حيث سيتيح أمام المواطنين المزيد من الوقت لشراء احتياجاتهم دون التكدس للحاق بموعد الغلق كما حدث حينما كانت تغلق الساعة الخامسة فى ذروة انتشار »كورونا«.

وأضاف «السيد»: أن حركة البيع والشراء تمر بفترة سيئة منذ ظهور هذا الفيروس، فقد تراجعت إلى النصف وتقلصت نسبة الاستيراد، فيما يحاول أصحاب المحال تقليل هامش الربح وعمل عروض على المنتجات لجذب الزبائن، مشيرًا إلى أن العالم أجمع يمر بظروف اقتصادية صعبة وعلى الجميع أن يتكاتف حتى تنتهى هذه المرحلة. فيما قال محمد سعيد، عضو الشعبة، إن تحديد موعد إغلاق المحال التجارية هو إجراء متبع فى جميع دول العالم ولابد أن تتجه مصر لهذا النهج، لأنه يعيد الانضباط للشارع ويقضى على الفوضى والإشغالات، بالإضافة إلى المحافظة على المرافق العامة من كهرباء ومياه وغيرها من الخدمات، ومع انتشار الفيروس أصبح القرار أكثر ضرورة.

وأكد »سعيد« ان الغرفة التجارية قامت بدور كبير فى محاولة لتقليل الأضرار الناجمة عن الإغلاق وتقليص ساعات العمل، إذ بادرت بإنشاء لجنة لإدارة الأزمة شهر مارس الماضي، ونظمت العديد من المعارض ومدت فترة الخصومات، مضيفًا أن خسائر الباعة وصلت إلى 60% ومن المتوقع أن تتراجع الحركة مرة أخرى فى حال زيادة عدد الإصابات.

وشدد «سعيد» على أن المحال التجارية تقوم بتنفيذ الإجراءات الاحترازية التى أوصت بها وزارة الصحة بصرامة، والتى تتضمن الاهتمام بالتعقيم والتأكيد على ارتداء العاملين الكمامات، لحماية الباعة والزبائن من العدوي. وفى المقابل؛ قالت إيمان محمد، صاحبة أحد المحال التجارية بمنطقة محطة الرمل: إنها متخصصة فى صناعة المنتجات الجلدية والتى تعرف بإرتفاع أسعارها نسبيًّا عن المنتجات الأخري، ومنذ بداية الأزمة تراجعت حركة الشراء بنسبة 80%، مضيفة أن أصحاب المحال ينفقون من أموالهم الخاصة على خدمات المحال لحين انتهاء الأزمة.

وأوضحت ان غلق المحال فى الساعة العاشرة مساءً سيتسبب فى زيادة الخسائر كون الإسكندرية مدينة ساحلية تستقبل الزوار من المحافظات الأخرى وحركة البيع فيها تنشط فى الفترة المسائية عقب الانتهاء من التنزه وزيارة الشواطئ، كما أن العمال فى المصنع يفضلون العمل مساءً، وبهذا القرار سوف يضطرون إلى العمل صباحًا، مشيرة إلى أن هذا الوضع يرفع نسبة البطالة. وطالبت؛ بدعم الحكومة أصحاب المحال خلال هذه الفترة، بتخفيض أسعار المواد الخام وبصفة خاصة المواد المستوردة من الخارج، والمساهمة فى تسويق المنتجات.

وقال محمد إبراهيم، بائع بمنطقة المنشية: إن الباعة يعانون من تراجع المبيعات بصورة لم تشهدها الأسواق من قبل، وأغلب البائعين يدينون لتجار الجملة نظير البضائع التى يعرضونها، ولذلك يضطرون إلى تخفيض الأسعار حتى يتمكنوا من تحصيل قيمتها وتسديد المديونيات، وكانوا يعولون على فترة المساء لتزايد المبيعات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق