رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الانفتاح مستمر فى التحسن

وسعت الصين فى السنوات الخمس الماضية انفتاحها على العالم الخارجى بثبات، وسرعت من تكامل الأنظمة والقواعد المحلية مع المعايير الدولية، حيث تم التنفيذ الكامل لقانون الاستثمار الأجنبى لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للاستثمار الأجنبي، وخفضت التعريفات باستمرار لتوسيع الواردات بنشاط، وتواصل الابتكار المؤسسى لتحسين جودة الانفتاح.. كل هذا فتح باب الانفتاح أوسع، وتحسن مستوى الانفتاح باستمرار وسهل الوصول إلى الأسواق وفتح مناطق أوسع أعلن سيتى بنك فى الثانى من سبتمبر أنه حصل على موافقة لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية لمؤهلات أعمال الحفظ المالي، وأصبح أول بنك أمريكى يحصل على هذا الترخيص. «يسعدنا جدًا المشاركة فى إصلاح وتطوير السوق المالية الصينية والاستمرار فى لعب دور فيها. ويعكس تأهيل سيتى بنك لهذا العمل التزام الصين بمواصلة فتح أسواقها المالية».. قال تسيلى مدير الأسواق المالية وخدمات الأواق المالية فى آسيا والمحيط الهادئ.

منذ عام 2018 أعلن بنك الشعب الصينى ولجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية على التوالى عن تنفيذ أكثر من 50 تدبيراً محدداً للانفتاح وتعزيز تنفيذها، ومنذ ذلك الحين، تتسارع خطوة انفتاح الصناعة المالية بشكل كبير. وتعتبر الصناعة المالية نموذجا مصغرا لسهولة الصين فى الوصول إلى الأسواق وجذب الاستثمار الأجنبى النشط.

أصدرت الصين، خلال فترة «الخطة الخمسية الثالثة عشرة»، قانون الاستثمار الأجنبى ولوائحه التنفيذية، وتم رسميا إنشاء نظام إدارة المعاملة الوطنية قبل الوصول، بالإضافة إلى القائمة السلبية على مستوى القوانين واللوائح، وإعفاء الموافقة على إنشاء المؤسسات ذات التمويل الأجنبى فى المجال التجاري، ومراجعة القائمة السلبية لوصول الاستثمار الأجنبى لمدة 4 سنوات متتالية، وتم تخفيض الإدخالات فى القائمة من 93 إلى 33، وبالإضافة إلى القائمة السلبية، تُمنح المعاملة الوطنية للاستثمار الأجنبي. وشجع «دليل الصناعات المشجعة للاستثمار الأجنبى (الصادر 2019)»، على إدخال ما مجموعه 1108 بنود، بما فى ذلك 415 بندا فى الدليل الوطني، بزيادة 67 بندا ومراجعة 45 بندا، ومقارنة بإصدار 2017، تمت إضافة 67 بندا، ومراجعة 45 بندا، واستمرت مجالات تشجيع الاستثمار الأجنبى فى الازدياد.

ابتكار طرق التجارة، ورفع جودة الانفتاح

«إطلاق السراح، الخروج» فى الأول من سبتمبر 2020، شهدت حديقة لوجستيات بمركز خدمات المنطقة الحرة فى مدينة تشونغشان بمقاطعة قوانغدونغ، شحن 1081 جهاز تكييف من إنتاج شركة قوانغدونغ تيتان للكهربائية الذكية المحدودة، لإرسالها إلى الخارج. وقال لى هوى رئيس الشركة: «إن تعزيز الجمارك لأعمال تصدير التجارة الإلكترونية بين الشركات عبر الحدود يسمح لنا بربط المستودعات الخارجية مباشرة داخل البلاد، مما يقلل بشكل كبير من وقت التخليص الجمركى ويوفر الكثير من التكاليف اللوجستية».

منذ الأول من يوليو 2020 نفذت 10 جمارك خاضعة مباشرة لسلطة بكين وتيانجين ونانجين وغيرها طريقة تجريبية للإشراف على التصدير لشركات التجارة الإلكترونية عبر الحدود. وحتى الآن، وصل النطاق التجريبى إلى 22 جمركا. وتمتلك شركات التجارة الإلكترونية عبر الحدود بموجب النموذج التنظيمى الجديد، عددًا من التسهيلات مثل الإعلان المبسط، والتخليص الجمركى المسهل، وعمليات التفتيش ذات الأولوية وغيرها. وفى النصف الأول من هذا العام، تجاوز إجمالى قيمة الاستيراد والتصدير لمعاملات التجارة الإلكترونية العابرة للحدود عبر الإنترنت 600 مليار يوان، بزيادة قدرها 6.7٪. وتؤدى الأعمال الجديدة مثل التجارة الإلكترونية عبر الحدود إلى تكديس زخم جديد باستمرار لتطوير التجارة الخارجية.

تعزيز التطور السريع لأشكال التجارة الجديدة، وعقد معرض الصين الدولى للاستيراد، وخفض التعريفات باستمرار، وتعميق الإصلاح لتكامل التخليص الجمركى الوطني.. أصرت الصين خلال فترة «الخطة الخمسية الثالثة عشرة»، على تحسين بيئة أعمال الموانئ، وأخذ زمام المبادرة لفتح السوق، وتوسيع الواردات بنشاط، وتعزيز التطوير المبتكر للتجارة الخارجية، وتحسين جودة التجارة بشكل مطرد. وفى عام 2019، بلغت قيمة الواردات والصادرات الإجمالية للصين من تجارة السلع 31.54 تريليون يوان، لتحتل مرتبة أكبر دولة فى التجارة العالمية فى السلع. وفى مواجهة التأثير الحاد لكوفيد-19 هذا العام، بلغ إجمالى قيمة الواردات والصادرات الصينية من تجارة السلع فى الأشهر الثمانية الأولى، 20.05 تريليون يوان، بانخفاض 0.6٪ عن نفس الفترة من العام الماضي، وتقلص معدل التراجع بمقدار 1.1 نقطة مئوية مقارنة بالأشهر السبعة السابقة، مما أضفى لمسة من الألوان الزاهية على التجارة العالمية.

تعزيز الإصلاح والتنمية من خلال المزيد من الانفتاح

ابتكرت منطقة ليانيونقانغ لمنطقة التجارة الحرة فى جيانغتسو، كأول ميناء نموذجى لإنترنت الأشياء لنقل الحديد والمياه فى الصين، نمط «التجارة الحرة+ حاوية التصدير المختلطة»، ونمط «الوصول إلى القوارب والمركبات بدون انتظار» وغيرها من أنماط العمل، وتتحسن كفاءة مرور القطارات الدولية بشكل فعال.

تعزز الصين الإصلاحات المتعمقة الموجهة نحو السوق من خلال الانفتاح على مستوى عال. فى أغسطس 2019، تم إطلاق ست مناطق تجارة حرة تجريبية فى شاندونغ، وجيانغسو، وغوانغشي، وخبي، ويوننان، وهيلونغجيانغ، بالإضافة إلى منطقة لينغانغ الجديدة فى منطقة التجارة الحرة التجريبية فى شنغهاي. وفى سبتمبر2020، تم إصدار الخطة الشاملة لمناطق التجارة الحرة التجربية فى بكين، وهونان، وآنهوي، وخطة توسيع لمنطقة التجارة الحرة التجريبية فى تشجيانغ. كما أضافت الصين 17 منطقة تجارة حرة تجريبية خلال فترة «الخطة الخمسية الثالثة عشرة»، ليصل العدد الإجمالى إلى 21 منطقة، تمتد من المقاطعات الساحلية إلى المناطق الوسطى والشمالية الشرقية والشمالية الغربية والجنوبية الغربية. ويوضح التوسع المستمر وتحسين الجودة فى منطقة التجارة الحرة التجريبية جهود الصين الجديدة للتوسع والانفتاح، كما يُظهر ثقة الصين وتصميمها على التوسع والانفتاح لمواجهة التحديات الخارجية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق