جلالُ الحق يشرق فى سناه
أطلَّ فشعَّ فى الآفاق فجرٌ
ضياء من سنا الرحمن يسعي
سرى أملاً بمكة فى ظلام
فأحيا أمةً ، وأثار شعبا
محمدُ خيرُ خلق الله طرا ً
له ذكر على الأيام باق
يردده الزمانُ نشيدَ مجد
ومن فى الناس أكرم من نبي
بآيٍ مشرقات رائعات
بها أروى قلوباً ظامئات
سقاها عزةً فعَلت وعزت
على الإيمان أسسها صروحا
وليس المجد مايبنيه فرد
ولكن فى البناء على أساسٍ
فتى سعدت به الدنيا وكادت
وقد شغل الزمان به وحيدا
محمد قد تركت لنا تراثا
تحملت الأذى لصلاح قوم
وحررت العقولَ من التباهي
جمعتهمُ على البارى وكانوا
محمد قد رسمت لنا طريقا
ترسمه الذين مضوا فعزَّوا
ونورُ الله بادٍ فى هداه
به لمح السعادةَ من رآه
بأرض الله تشرقُ صفحتاه
من الأوهام قد أرخى دُجاه
دهاهُ من الضلالةِ ما دهاه
وأكرمهم اذا فخروا وتاهوا
يعطر صفحةَ الدنيا شذاه
أجلَّ بشاشة الدنيا صداه
بآى الذكر جبريل أتاه ؟!
تخر لذكرها الحلو الجباه
شجاها من هواها ما شجاه
بمُلك أدهش الدنيا مداه
فعزَّ بناؤها مِمَّن بناه
ويهدمه على عجل سواه
على الأزمان عالية ذراه
تميد بجورها لولا تقاه
كأن الله لم يخلق عداه
أعاجيب البطولة ماحواه
رمى الشيطانُ بينهم هواه
بأجدادٍ لهم بالظلم جاه
لهم فى كل ناحية إله
عظيم القصد ليس به اشتباه
بدين ليس يُخذل من رعاه
رابط دائم: