حرصا من الحكومة المصرية وفى إطار توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة استعداد جميع القطاعات الصحية لاحتمال حدوث الموجة الثانية لفيروس كورونا، أعلنت هيئة الدواء المصرية عن تكثيف الاستعدادات الخاصة بضمان استمرار توافر الأدوية والمستلزمات الطبية بمصر، بالتنسيق مع هيئة الشراء الموحد وجميع الجهات المعنية بالشأن العام الصحي.
وأكد الدكتور على الغمراوي، المتحدث باسم هيئة الدواء المصرية، أنه من خلال المتابعة المستمرة لمستجدات سوق الدواء العالمى وتحليل سوق الدواء المصري، تم تأمين احتياجات السوق المحلية من المستحضرات الطبية الخاصة بعلاج فيروس كورونا، استرشاداً بمعدلات الاستهلاك خلال فترة الذروة السابقة، من خلال التنسيق مع مختلف شركات الأدوية العاملة بالسوق المحلى لتوفير مخزون آمن من المواد الخام والمستحضرات تامة الصنع الخاصة ببروتوكولات العلاج، هذا بخلاف التدفقات والتوريدات المستمرة بالسوق المحلي، علاوة على قيام هيئة الدواء بالمراجعة المستمرة والدقيقة لأرصدة تلك المستحضرات والتأكد من ضخ كميات تلائم احتياجات كل من السوق المحلى وكذلك الجهات الصحية المختلفة، وذلك بالتنسيق مع هيئة الشراء الموحد.
وقال إنه طبقاً لتكليفات الدكتور رئيس مجلس الوزراء، يتم المتابعة المستمرة والدورية مع رئاسة مجلس الوزراء، وإرسال التقارير الشهرية بكميات أدوية بروتوكول فيروس كورونا التى يتم ضخها فى الأسواق، ضماناً لاستمرار توافر تلك الأدوية فى الأسواق، ووفقاً لتلك التقارير فإن هيئة الدواء ضخت فى الفترة من يونيو حتى شهر أكتوبر الماضى ما يقرب من 12 مليون عبوة من دواء «ازيثرومايسين» أقراص، وما يقرب من مليون و900 ألف زجاجة «ازيثرومايسين» شراب، وما يقرب من 24 مليونا و600 ألف عبوة من دواء «باراسيتامول» أقراص، وما يقرب من مليون و900 الف زجاجة من «باراسيتامول» شراب، وما يقرب من 14 مليونا و500 ألف شريط من دواء فيتامين «زنك» أقراص، وما يقرب من 22 مليون شريط فيتامين سى أقراص.
وأضاف أن الهيئة قررت مد العمل بالإجراءات الاستثنائية التى أقرتها هيئة الدواء مطلع العام الجارى لمواجهة كورونا، حيث تم تسجيل 3 مستحضرات للمادة الفعالة ريمديسفير ، كما تم تسجيل 5 مستحضرات للمادة الفعالة فيفبريفر، وذلك وفقاً لآلية التسجيل الاستثنائى لبعض المستحضرات المعتمدة من قبل رئيس الهيئة .
وأوضح أنه بالنسبة لضمان استمرار توافر المستلزمات الطبية سواء لمستشفيات وزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية أو القطاع الخاص، فقد تم ميكنة العمل بكل شبابيك الاستقبال المتواجدة بالهيئة من خلال روابط إلكترونية يتم التعامل والتقدم من خلالها لكل المستندات والملفات الضخمة دون الحاجة لحضور مندوبى الشركات إلا للضرورة القصوي، كما أصبح فى إمكان شركات المستلزمات الطبية متابعة الملفات المقدمة أون لاين بما يؤدى الى تسريع وتيرة تقديم الاوراق الرسمية مع تقليل الاختلاط فى نفس الوقت، علاوة على التعامل الفورى لجميع المستلزمات الخاصة بفيروس كورونا سواء تشخيص أو علاج يتم العمل عليها فى وقتها دون التقيد بالنظام الموضوع لباقى المستلزمات الطبية.
وفى ضوء المستجدات العالمية نحو سرعة تطوير لقاح للوقاية من فيروس كورونا المستجد، أوضح الغمراوى أنه يتم العمل بشكل تكاملى مع مختلف الجهات المعنية، لتأمين حصة مصر من اللقاح الذى سيثبت فاعليته، كما تم ضخ كميات ضخمة من لقاحات فيروس الانفلونزا الموسمية، بالتعاون مع هيئة الشراء الموحد وذلك للوقاية من مخاطر حدة الإصابة بها.
وبخصوص لقاح كورونا المصرى أضاف الغمراوى أن الهيئة تقوم بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، فى مراحل ما بعد البحث والتطوير للوصول للقاح مصرى آمن وفعال، من خلال تقديم خدمات الدعم الفني، ومراجعة ملفات طرق التصنيع وجودة المستحضر وكذلك مراجعة ملفات الأبحاث ماقبل الإكلينيكية والإكلينيكية، كما قامت الهيئة بإعداد وتنفيذ برنامج تدريبى لمصانع الأدوية حول تطبيق اشتراطات التصنيع الجيد ومتابعة استمرار العملية الانتاجية لأدوية علاج فيروس كورونا، من خلال التتبع الدورى لكميات المواد الخام والمستحضرات تامة الصنع والمخزون الاستيراتيجى لدى الشركات.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار المتحدث الرسمى للوزارة، أن المبادرة تستهدف فحص 14 مليون طالب فى المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، وذلك ب 29 ألفا و444 مدرسة حكومية وخاصة، مشيرًا إلى أن المبادرة تستمر فى العمل حتى نهاية السنة الدراسية بجميع محافظات الجمهورية.
رابط دائم: