من أجمل ما قرأت أن الممثل العالمى أنتونى كوين سئل عن أصعب مشهد فى أثناء قيامه بدور شخصية حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم فى فيلم الرسالة، فقال: إنه مشهد دخوله على الرسول (بالطبع لم يظهر الرسول فى الفيلم، ولكن الكاميرات ركزت على وجه أنتونى كوين عند دخوله على الرسول).. يقول أنتونى كوين إنه شعر بزيادة ضربات قلبه، وتساقط كمية غزيرة من العرق على جبينه، وذلك لتخوفه من أداء هذا المشهد، فنصحه أحد مساعديه بشرب كأس من الخمر ليهدئ روعه، فإذ بأنتونى كوين يصرخ قائلاً « عايزنى أشرب خمرة وأنا داخل على رسول الله»!. أعطى مخرج الفيلم وهو المخرج السورى الراحل مصطفى العقاد فترة من الوقت لأنتونى كوين لكى يستريح، لكنه أصر على أن يحضروا له ابنه الصغير الذى كان آنذاك فى عمر الرابعة، وعندما وصل الطفل إلى الأستوديو طلب كوين أن يمسك أحد العاملين الطفل وأن يقوم المخرج بتصوير تعبيرات وجهه وهو يركز فى عينى ابنه، قال كوين: لم أجد أجمل وأعمق وأصدق من عينى طفلى لأستمد منهما الفرحة والحب للدخول على رسول الله.. هذه هى حال أنتونى كوين غير المسلم عندما قرأ فقط سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال سيناريو الفيلم، فما بال الذين يسيئون إليه من الموتورين والعنصريين من غير المسلمين، وما بال بعض المسلمين الذين لا يجعلون سنته نبراساً لهم فى كل حركاتهم وسكناتهم وهو الذى قال الله فيه « وإنك لعلى خلق عظيم»، وقال سبحانه وتعالى « وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» صدق الله العظيم.
مى عبد الرءوف بسيونى
رابط دائم: