يا سيدي.. يا رسول الله.. ويا نعمته المهداة ورحمته المسداة.. مهما قلنا فيك فلن نوفيك ونزكيك ونكفيك.. ويكفينا ويكفيك زخرا وفخرا وتكريما وتشريفا وتعظيما ما قاله الله فيك.. فقد زكى لسانك وعطر وطهر فاك فقال «وما ينطق عن الهوى».. وزكى ونقى سيرتك ومسيرتك وفؤادك فقال «ما كذب الفؤاد ما رأي».. وزكى شريعتك فقال «إن هو إلا وحى يوحى» وزكى بصرك فقال «مازاغ البصر وما طغي»..
.. وزكى أهل بيتك وعشيرتك فقال «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت..» وزكاك كلك قلبا وقالبا ونفسا وخلقا وخلقا فقال «وإنك لعلى خلق عظيم».. وهنا يقول الشاعر:
خلقت منزها من كل عيب
كأنك خلقت كما تشاء
يا رسول الله.. لقد وهبك الله اسمين من أسمائه الحسنى فقال «بالمؤمنين رؤوف رحيم».. وشرفك برؤيتك فقال «ولقد رآه بالأفق المبين».. وجعلك إماما للمرسلين والنبيين.. وشرح وزكى صدرك ووضع عنك وزرك ورفع لك ذكرك وأقسم بك وبحياتك فقال «فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون».. «لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون».. «وإنه لقسم لو تعلمون عظيم».. «ولكن أكثر الناس لا يعلمون» وما كل هذا وذاك الا غيض من فيض مقامك عند مولاك.. وفى ذكرى مولدك نسألك ان تستغفر لنا ربك ليغفر لنا ذلنا وضعفنا وعجزنا وظلمنا وإسرافنا فى أمرنا مصداقا لقوله تعالى: «ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما»
عميد م. متقاعد ـ محمد محمود سلامة
المندرة البحرية ــ الإسكندرية
رابط دائم: