فى عام 1830، أمر فريدريك ويليام الثالث إمبراطور بروسيا ــ وعاصمتها برلين ــ بإنشاء متحف ملكى يضم تحف عائلته الفنية، وصار معروفا باسم «المتحف القديم»، ثم أنشأ خليفته فريدريك ويليام الرابع «متحفا جديدا» يضم مجموعة التحف الأثرية وعلى رأسها الفرعونية!
وقد خصصت قاعة باكملها من قاعات المتحف الجديد للملكة نفرتيتى لا يشاركها فيها أى ملوك أو آثار أخري، ويحيط بها بيت من الزجاج المصفح ضد طلقات الرصاص، ويسهر عليها حارسان مخصصان لها وحدها.
ومع الأيام، تم بناء ثلاثة متاحف جديدة على نفس الجزيرة التى صار اسمها «جزيرة المتاحف»، واختفت بروسيا من على الخريطة وصارت برلين عاصمة ألمانيا الموحدة وأدرجت اليونسكو الجزيرة كموقع تراث عالمى فى عام 1999م.
ومن بين تلك المتاحف متحف «بودا»، ويضم أقساما صغيرة للحضارات المختلفة أهمها قسم عن العصر القبطى المصري. كما شيد هناك متحف «برجامون» الذى يضم مئات القطع من حضارات الشرق وفارس واليونان وغيرها.
وهناك أيضا متحف «المعرض الوطنى القديم»، والذى يضم أعمالا فنية من القرن التاسع عشر.
أما آخر تلك المتاحف فهو «همبولت فورام» الذى تم تجهيزه داخل قصر المدينة، الذى تهدم وأزيل تماما فى الحرب العالمية وأعيد بناؤه وسيفتتح خلال أسابيع، ويذكر أن «همبولت» هو رائد نهضة التعليم فى المانيا.

نفرتيتي في جزيرة متاحف برلين

جزيرة متاحف برلين

المعرض الوطني - جزيرة متاحف برلين
رابط دائم: