حققت وزارة الموارد المائية والري، خطوات وقفزات كبيرة فى تنفيذ مشروع تبطين الترع والمصارف على مستوى الجمهورية، والهادف الى الحد من إهدار المياه، وضمان وصولها إلى الأراضى الزراعية فى التوقيتات المحددة وبالكمية المطلوبة، بعد تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للحكومة بضرورة الانتهاء من المشروع خلال عامين فقط، لترشيد وإعادة استخدام الفاقد من المياه، بدلا من الجدول الزمنى الذى كان محدداً له، وهو 10 سنوات.
المهندس عبد اللطيف خالد، رئيس مصلحة الري، يكشف عن تفاصيل تنفيذ برنامج مشروع تأهيل الترع، الذى تصل تكلفته إلى 12.5 مليار جنيه، لتبطين وصيانة 6 آلاف و135 كيلومترا، بجميع المحافظات، حيث تم توفير التمويل والاعتمادات المالية الكافية لتنفيذ 4026 كيلو مترا، ويجرى العمل فى 2850 كيلومترا منها، وتم الانتهاء من تنفيذ نحو 350 كيلومترا، بما يسبق البرنامج الزمنى المستهدف.
وقال إن مصادر التمويل الموضوعة حاليا تتوزع بواقع %60 من الاعتمادات المحلية، و%25 قروضا خارجية، و%15 فى شكل منح من مؤسسات التمويل الدولية، التى تدعم عددا من برامج أنظمة الرى الحديث وطرق ترشيد المياه فى الدول النامية.
وعن منافع ومزايا وعوائد المشروع اقتصاديًا واجتماعيًا، يؤكد رئيس مصلحة الري، ان مشروع التبطين يعد من الطرق الناجحة لتأهيل الترع والمصارف لضمان وصول المياه لنهاياتها دون عوائق، وتقليل البخر، وتحقيق عدالة التوزيع بين الأراضى الزراعية، ووصول المياه فى موعدها بالكمية المناسبة، مما يساعد فى تحقيق إنتاجية عالية، ويعود بالنفع على كل المزارعين.
من جانبه، كان الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، قد اكد انه فى إطار الأهمية البالغة التى توليها الدولة حاليا لمشروع تبطين الترع ورفع كفاءتها، والذى يستهدف الحفاظ على المياه، فإن هناك متابعة يومية من رئيس مجلس الوزراء، لمعدلات التنفيذ بالمشروع أولا بأول، حيث تعمل الحكومة على إنجازه فى أقرب وقت ممكن.
وأضاف الوزير انه على ضوء تكليفات رئيس الجمهورية، فقد قامت الوزارة بالتوسع فى اعمال تأهيل الترع بمحافظات الجمهورية، شملت محافظات أسوان وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة والقاهرة والقليوبية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية والدقهلية والإسماعيلية وبورسعيد ودمياط والبحيرة والاسكندرية.
أما الدكتور رجب عبد العظيم، وكيل وزارة الري، فيؤكد ان مشروع تأهيل وتبطين الترع يستهدف حل جزء من مشكلات نقص المياه، وتقليل شكاوى المزارعين من خلال توصيل المياه إلى نهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب، بالإضافة لكونه من المشروعات الكثيفة العمالة التى توفر فرص عملا وتسهم فى القضاء على البطالة.
وأضاف ان التبطين من الطرق الناجحة لضمان وصول المياه لنهاية الترع دون عوائق أو وجود شوائب.
ويوضح المهندس محمود السعدي، مساعد وزير الرى المشرف على مشروع تبطين الترع، أن أطوال الترع فى مصر تبلغ 33 ألف كيلو، والترع المتعبة تصل إلى نحو 7000 كيلو.
ويضيف أن العمل يتم الآن فى 14 محافظة، بداية من أسوان حتى نصل إلى الإسكندرية، مؤكدا أن هناك ترعا يصل مساحة القاع الخاص بها إلى 3 و4 أمتار بدلا من متر واحد، وأشار إلى أن الفترة الماضية تم الانتهاء من 190 كيلومترا فى الترع بمحافظات الشرقية وبنى سويف وأسوان.
رابط دائم: