مع تصاعد حدة التوتر بين فرنسا وتركيا، ووسط أزمة الرسوم المسيئة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، حثت فرنسا قادة الاتحاد الأوروبى على اتخاذ إجراءات ضد أنقرة، بعد أن شكك الرئيس التركى رجب أردوغان فى الصحة العقلية للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ودعا إلى مقاطعة البضائع الفرنسية..جاء ذلك فى الوقت الذى احتشد فيه زعماء ومسئولو الاتحاد حول فرنسا، وقال رئيس الوزراء الهولندى مارك روته إن بلاده تقف إلى جانب فرنسا «من أجل حرية التعبير وضد التطرف والراديكالية».فيما وصف وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس إهانات أردوغان لماكرون بأنها «سقطة جديدة»، مضيفا أن بلاده «تقف متضامنة مع أصدقائنا الفرنسيين».
فى غضون ذلك، أجرت قوة ضاربة مكونة من ٣ سفن متمركزة حول سفينة البحرية الملكية البريطانية (إتش إم إس ألبيون) مناورات مشتركة مع سفينة دورية ومروحيات قبرصية والفرقاطة الفرنسية جان بارت قبالة مدينة ليماسول القبرصية.وقال نائب قائد القوة الضاربة البريطانية القبطان فيل دينيس «تقوم المملكة المتحدة بدورها لإثبات التزامنا بسلامة وأمن الأوروبيين أثناء العمل مع حلفائنا فى الناتو».كما دعا وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب قادة الحلف إلى الوقوف جنبا إلى جنب بشأن قيم التسامح وحرية التعبير ، فى توبيخ لتركيا.وقال راب فى بيان إن «المملكة المتحدة تتضامن مع فرنسا.. الإرهاب لا يمكن ولا ينبغى أبدا تبريره».
فى الوقت نفسه، أعلنت تركيا أنها ستتخذ كل الخطوات القانونية والدبلوماسية اللازمة ردا على رسم كاريكاتيرى للرئيس أردوغان نشرته مجلة شارلى إبدو الفرنسية الساخرة.
رابط دائم: