الاضطرابات العرقية تعود للشارع الأمريكى و«الفوضى» تضرب فيلادلفيا

• ترامب يغازل النساء بوعد إعادة الأزواج للعمل.. وبايدن يطرح إستراتيجيته لمواجهة «كورونا»

يبدو أن الاضطرابات والفوضى تأبى أن تترك الشارع الأمريكى هادئا ولو بعض الشىء قبل بضعة أيام من انتخابات الرئاسة، فقد تجددت أمس أعمال العنف والسلب والنهب خلال مظاهرات اجتاحت مدينة فيلادلفيا، أكبر مدن ولاية بنسلفانيا، لليوم الثانى على التوالى، احتجاجا على مقتل شاب أسود على يد الشرطة، وعادت حركة «حياة السود مهمة» إلى الانتفاضة ردا على ذلك فى ولايتى نيويورك وواشنطن. وكتبت شرطة المدينة فى تغريدة أن حشدا كبيرا يضم حوالى ألف شخص يهاجم متاجر فى شمال شرق فيلادلفيا، كما خرجت مظاهرات فى حى «ويست فيلادلفيا» حيث كان يعيش والتر والاس جونيور، الشاب الأسود البالغ ٢٧ عاما الذى قتل برصاص شرطيين يوم الاثنين الماضى.وعلى صعيد السباق الرئاسى المحتدم، أعلنت الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب أن موقعها الإلكترونى الرسمى تعرض للاختراق، وأنها تعمل مع جهات إنفاذ القانون لتحرى مصدر الهجوم، وذلك وسط تصاعد المخاوف بين الناخبين حول قدرة الإدارة الأمريكية على تأمين عملية التصويت بعد تزايد التقارير التى تحدثت عن هجمات تعرض لها البريد الإلكترونى للجهة المسئولة عن تنظيم الانتخابات، فضلا عن رسائل مزيفة تم إرسالها إلى الناخبين بهدف تضليلهم والإضرار بالعملية الانتخابية.

وذكرت شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية أن ترامب سعى إلى مغازلة الأمريكيات عبر تقديم وعد بإعادة أزواجهن إلى العمل، وقال إنه يسعى لإنقاذ الضواحى الأمريكية، موجها خطابه للنساء: «لقد أعدت أطفالكم للمدارس، وسوف أعيد رجالكم إلى العمل»، وذلك بعد أن تسببت جائحة كورونا فى فقدان ملايين الوظائف.

وفى المقابل، يلقى بايدن خطابا قرب بيته فى ديلاوير عن خططه لمكافحة وباء كورونا الذى تسبب فى وفاة أكثر من ٢٢٥ ألف أمريكى وفقدان ملايين الوظائف ودفع عددا كبيرا من الناخبين للإقبال على التصويت المبكر لتجنب خطر التعرض لمخاطر صحية.جاء ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه بيانات «مشروع الانتخابات الأمريكية» أن ٦٩،٥ مليون شخص أدلوا بأصواتهم بالفعل فى انتخابات الرئاسة حتى أمس الأول الثلاثاء، مما يعنى أن الناخبين أدلوا بأكثر من نصف الأصوات الإجمالية التى تم فرزها فى انتخابات ٢٠١٦ وهى ١٣٧ مليون صوت.